المتابعون
Join on this site

كن من متابعي مدونتنا

الدولة (الإمارة) العثمانية فى عهد مؤسسها السلطان عثمان الأول

الدولة (الإمارة) العثمانية فى عهد مؤسسها
السلطان عثمان الأول
 
خلف عثمان أباه أرطغرل، وإليه تنسب الدولة العثمانية، الذى يعد مؤسسها الأول، على الرغم من أنه لو يسم خانا او سلطانا إلا بعد وفاته، حيث أنه لو يلقب فى حياته بغير بك (أمير)، وكان قد اتحذ من مدينة سكود مركزا له، والتى كان لموقعها أثرا كبيرا فى نجاحه، حيث إنها تقع على سهل مرتفع يسهل الدفاع عنه، وعلى الطريق الرئيس الممتد من القسطنطينية إلى قونية من جهة أخرى.
وقد استكمل عثمان أعمال أبيه أرطغرل فقام بفتح قره جه حصار قرب اسكى شهر (1288م /1291م)، وجعلها قاعدة له وأمر بتلاوة الخطبة باسمه، بعد اسم الخليفة العباسى بالقاهرة يليه اسم إيلخان المغول يليه سلطان سلاجقة الروم، ونتيجة لجهود عثمان، فقد أبدى السلطان السلجوقى علاء الدين كيقباد الثالث (696-701هـ/1296-1301م) تقديره لخدماته ، فمنحه لقب عثمان غازى حارس الحدود العالى الجاه، عثمان باشا، وظل الوضع كذلك حتى زوال دولة سلاجقة الروم عام (704هـ/1304م) مما أتاح لعثمان أن يستقل بكل الأراضى المقتطعة له ولقب نفسه "بايدشاه آل عثمان" أى عاهل آل عثمان.
ويلاحظ أن عثمان بك قد اتبع فى سبيل توسيع إمارته الصغيرة سياسة ذات شقين، حيث تمثل الشق الأول فى توسيع أراضيه على حساب الدولة البيزنطية المتاخمة له والتى كانت فى حالة الاحتضار، أما الشق الثانى فتمثل فى تجنب الوقوع فى خلاف مع الإمارات التركمانية المجاورة فى الأناضول والتى كان من أبرزها إمارة كرميان التى كانت على عداء مع الإمارة العثمانية .
وقد استولى عثمان بك من البيزنطين على مدينتى إزنيق ونيقية ، ولم يستطع الإمبراطور البيزنطى صد عثمان الذى استكمل الفتح واستولى على مدينة ينى شهر التى اتخذها عاصمة له، والذى ساعده على ذلك انشغال الدولة البيزنطية بإخماد الفتن والقلاقل فى العاصمة والبلقان، وانهماكها بالصدامات القوية مع أعدائها الأقوياء فى الأناضول أمثال القرمانين و الإمارات الساحلية، فأدى ذلك إلى سيطرة العثمانين على الطريق المائى الذى يربط بورصة بالقسطنطينية، فأطلوا على البوسفوربعد الاستيلاء على قلعة تريكوكا الواقعة بين البوسفور وإزنيق.
وجه عثمان تركيزه فى فتح المدن الكبيرة المعزولة، وكان هدفه مدينة بورصة، فعهد لابنه أورخان بمحاصرتها، وأحكم عزلتها فبنى قلعتين بالقرب منها إلى أن سقطت المدينة فى أيدى العثمانين(726هـ/1326م)، فأسرع أورخان إلى والده عثمان فى سكود ليزف إليه الخبر ولكنه قد مات قبل أن يعرف خبر النصر عن عمر يناهز السبعين عاما فنقل جثته إلى بورصة، بعد أن بلغت مساحة الإمارة العثمانية فى عهده (16000كم2 )علما بأن المساحة التى تركها له والده أرطغرل كانت (4800 كم2 ) وهكذا قد وضع عثمان بذرة الدولة العثمانية، وكانت حدود دولته عند وفاته وفقا للمساحة الإدارية الحالية بصورة تقريبية هى : سكود وبوزيوك بولاية بيله جيك، وأقضية دومنيان بولاية كوتاهية، وناصبة بارمجة بولاية إسكى شهر، والقسم الشمالى من إسكى شهر
 
المصادر
   
 أوزتونا، يلماز: تاريخ الدولة العثمانية ؛ ترجمة عدنان محمود سلمان ؛الجزء الأول ، مؤسسة فيصل للتمويل، تركيا ،استانبول 1988م 
 
 أحمد أق كوندز وسعيد أوزتورك: الدولة العثمانية المجهولة 303 سؤال وجواب توضح حقائق غائبة عن الدولة العثمانية،وقف البحوث العثمانية، 2008م
 
محمد سهيل طقوش: تاريخ العثمانين من
قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة ، الطبعة الثالثة ، دار النفائس،بيروت 1434هـ/2013م
 
 
 
 
 
 .الصور من موقع ويكيبيديا
شارك الموضوع
Comments
AdSpace768x90
AdSpace768x90
AdSpace768x90