المتابعون
Join on this site

كن من متابعي مدونتنا

أشهر مباني العمارة الإسلامية

 

أشهر مباني العمارة الإسلامية

 

   تعد العمارة الإسلامية هي أحد أهم ما يميز التاريخ والحضارة الإسلامية والتي تعد بدروها واحدة من أشهر وأغنى الحضارات الإنسانية قاطبة، وتمتاز العمارة الإسلامية بتنوعها حيث توجد منها العمارة الدينية كالمساجد، والخانقاوات، والأضرحة، وهناك العمارة الدفاعية كالقلاع والحصون، والعمارة المدنية كالقصور وغيرها، وتتميز كل هذه الأنواع من العمائر الإسلامية بكثرة وتنوع عناصرها المعمارية والزخرفية، وتعدد وحداتها كالمحاريب والمنابر مما حقق لها شهرة واسعة على مر العصور والأزمنة في مختلف أرجاء العالم.

  وقد قمنا في مقالنا هذا بجمع أشهر مباني العمارة الإسلامة، وكان أهم ما يشغل بالنا الحرص على التنوع ما بين العمائر الدينية والمدنية والدفاعية، فيوجد المسجد والقصر والقلعة، وكذلك التنوع بين العصور الإسلامية المختلفة حيث إن لكل عصر من العصور طرازه المعماري الفريد الذي يميزه، وهو أهم ما تختص به الحضارة الإسلامية، فنجد هنا الطراز العثماني والأيوبي والمملوكي والمغربي والأندلسي، كما حرص هذا المقال على التنقل بين بلدان وأقطار العالم الإسلامي الواسعة، حيث تنقل بين مصر وتركيا والمغرب وأسبانيا.

المحتويات:

1- الجامع الأموي بدمشق

2- جامع القيروان بتونس

3- جامع قرطبة بالأندلس

4- جامع الكتبية بمراكش

5- قلعة صلاح الدين بالقاهرة

6- مدرسة السلطان حسن بالقاهرة

7- قصر الحمراء بغرناطة

8- جامع السليمانية بتركيا

9- جامع السلطان أحمد بأستانبول

10- تاج محل بالهند

11- المراجع


 الجامع الأموي بدمشق:

الجامع الأموي بدمشق

   الجامع الأموي هو أشهر المساجد الإسلامية بعد كل من الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، بدأ تشيد الجامع عام 708م وتم الانتهاء من أعمال البناء عام 714م، أمر بتشيد الجامع الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك.

 

   يقع المسجد الأموي في المدينة القديمة بدمشق بالقرب من نهر بردى بحى باب البريد، تبلغ مساحة الجامع الأموي 15.132 متر مربع، للجامع أربعة أبواب.

 

مميزات الجامع الأموي:

1.   المحراب، حيث أن الجامع الأموي هو أول جامع تظهر به حنية المحراب في العمارة الدينية الإسلامية

2.   المأذن، تعددت المأذن بالمسجد الأموي حيث يوجد بالمسجد ثلاث مأذن أقدمهم مأذنة العروس، بينما أطول المأذن الثلاث مأذنة عيسى ، بينما ما يميز مئذنة قايتباي أنها أقدم مئذنة شيدت بدمشق على الطراز المملوكي (المثمن الشكل).

3.   الفسيفساء، التي غطت أرض الجامع وجدرانه وسقوفه، وقد تعرضت هذه الفسيفساء للطمس نتيجة لحريق نشب بالجامع جامع 641هـ.

4.   المجاز القاطع، يتكون بيت الصلاة من ثلاثة أروقة موازية لجدار القبلة يقطعهم مجاز عموى على جدار القبلة سقفه أعلى من باقى الأروقة ويتوجه في المنتصف قبة تعرف باسم قبة النسر.

 

جامع القيروان بتونس:

جامع القيروان بتونس


   أهمية هذا المسجد وقيمته المعمارية كمصدر هام من مصادر العمارة المغربية والأندلسية التي اقتبست من عقوده وقبابه ومئذنته وكل عناصره المعمارية العديد من الأفكار المعمارية والزخرفية التي تطورت ولعبت دوراً هاماً فى العمارة والفنون الإسلامية في شرق وغرب العالم الإسلامي. كما يعد جامع القيروان من أقدم المساجد الإسلامية في شمال إفريقيا، حيث شيد عام 50هـ/ 670م على يد عقبة بن نافع، يوجد الجامع بمدينة القيروان التي شيدها عقبة بن نافع على بعد 160 كيلو متر شرق العاصمة بدولة تونس الخضراء، مر الجامع بالعديد من مراحل التجديد والإضافة خلال عصور مختلفة ولكن كل هذه الإضافات لم تغير من نظام الجامع الذي أسسه عقبة بن نافع.

 

مميزات جامع القيروان:

1.   محراب المسجد من أقدم المحاريب الإسلامية

2.   مئذنة الجامع تتجلى أهميتها أولا فى أنها أقدم المآذن الباقية من العمارة الإسلامية الأولى، وثانيا فى أنه على الرغم من أن المآذن ذات المقطع المربع الذى يشبه أبراج بلاد الشام كانت ساندة فى العصر الأموى وانتقلت من سوريا إلى بلاد المغرب والأندلس إلا أن هذه المئذنة كأصل للمآذن المربعة هى أقدم أثر إسلامى فى المغرب ومعظم المآذن التى شيدت بعدها فى بلاد المغرب والأندلس لا تختلف عنها ألا قليلا، وبذلك اتخذت نموذجا للعديد من المآذن فى المغرب والأندلس

3.   يحتوى جامع القيروان على أقدم منبر فى مساجد العالم الإسلامى مازال محتفظا به فى مكانه الأصلى ويعود إلى القرن 3هـ/9م فهو من عمل الأمير أبى إبراهيم أحمد بن الأغلب.

4.   المقصورة حيث تعد من أقدم مقاصير الصلاة فى العالم الإسلامى ويعود تاريخها إلى عام 430هـ/ 1040م حيث أمر بصناعتها الأمير المعز بن باديس من سلاله زيرى.

5.   يعد جامع القيروان من أكبر المساجد فى غرب العالم الإسلامى حيث تصل مساحته نحو 9700م.

 

 جامع قرطبة بالأندلس :

جامع قرطبة بالأندلس


   يعد مسجد قرطبة الجامع أحد أعظم الأبنية الدينية في العالم الإسلامي، وذلك لما قدمه لنا من مظاهر أصالة وابتكار في عناصره المعمارية المميزة التي ترفع شأنه ومكانته بين باقى العمائر الإسلامية.

 

   مؤسس الجامع هو الأمير عبد الرحمن الداخل الملقب بصقر قريش، مؤسس الدولة الأموية بالأندلس، أسس البنية الأولى للمسجد عام  168هـ/784م وتم افتتاحه عام 170هـ/786م،  كان الجامع عند تأسيسه بسيط  متواضعا حيث كان يفتقر للعديد من العناصر المعمارية، ولكن لم يستمر هكذا حيث كان يتسابق الحكام والأمراء لتجديد الجامع وزيادة مساحته وأضافت العناصر المعمارية والزخرفية للجامع حتى أصبح أحد أهم الجوامع الإسلامية، ولعل أهم هذه الأضافات أضافة الخليفة الحكم المستنصر 351هـ/961 م التي استغرقت أربع سنوات حيث أنتهت عــام  355هـ/ 965م.

 

   يقع الجامع فى الجنوب الغربى لمدينة قرطبة، بالقرب من قنطرة نهر الوادى الكبير، تقدر مساحة الجامع بعد الأضافات الإسلامية له بحوالي 5 أفدنة، يتقدم الجامع صحن يعرف باسم صحن النارنج حيث غرس الصحن بأشجار النارنج وأشجار الليمون.

 

أهم العناصر المعمارية المميزة لجامع قرطبة:

1.   العقود المتراكبة

2.   العقود المتشابكة

3.   القباب بديعة الصنع وتوزيعها

4.   الأبواب وزخارفها

5.  الصحن المغروس


 جامع الكتبية بمراكش (بدولة المغرب):

جامع الكتبية بمراكش

 

   يعد جامع الكتبية بمراكش هو أحد أهم الجوامع بغرب العالم الإسلامي، وذلك نظرا لمساحته الكبيرة والتي تبلغ (5300م2)، وأيضا لمئذنته (صومعته) العظيمة التي اشتهر بها، ويعتبر الخليفة الموحدي عبد المؤمن بن علي هو المنشئ الأول لهذا الجامع عام (1158م)، وقد عرف عند بنائه باسم الجامع الموحدي أو الجامع الأعظم، ثم عرف بهذا الاسم الشهير الكتبية منذ عصر المرينيين، ربما لأنه كان بجواره سوق للكتب، ومن هذا الجامع أعلنت قرارات السلاطين المهيبة وحدثت به كبريات الأحداث.

   ويتكون مقدم جامع الكتبية (رواق القبلة) من 17 رواق (بلاطة) عمودية على جدار القبلة، وبه (11) قبة تزدان بالنقوش بينما يمتاز أسكوب المحراب بالاتساع، وقد صنع منبر هذا الجامع بقرطبة بطلب من الأمير المرابطي يوسف بن تاشفين وكان مزود بنظام آلي للحركة، ويعتبر هذا المنبر من روائع فن النجارة الإسلامية.

    وتعد مئذنة (صومعة) جامع الكتبية من أروع مآذن العالم الإسلامي، وتعتبر من أهم معالم مركش السياحية إلى الآن، وتقع بالجزء الجنوبي الشرقي للجامع، ومسقطها مربع على عادة مآذن المغرب الإسلامي، ويتوجها قبة مضلعة، وقدد بنيت هذه المئذنة من الحجر الرملي النضيد والذي جلب من جبل كيليز في مراكش، وتزدان بخمسة مستويات من الزخرفة عبارة عن أشرطة مسطحة تتكون من عقود دائرية متجاوزة متعددة الفصوص، ويملأ الفراغات بين النقوش زخارف نباتية وهندسية وكتابية، وهي على غرار مئذنة الخيرلادا بأشبيلة، ومئذنة جامع حسان بالرباط.

 

قلعة صلاح الدين المعروفة بقلعة الجبل بالمقطم (572- 604ھ/ 1176- 1207م):

قلعة صلاح الدين المعروفة بقلعة الجبل بالمقطم


   تعد قلعة صلاح الدين بالقاهرة أحد أشهر وأهم منشآت العمارة الدفاعية الإسلامية، فهي عمل معماري ضخم للغاية كما كانت نظام دفاعي يطبق في مصر لأول مرة، وكان الغرض من بنائها أن تكون حصن الدفاع الأخير لمدينة القاهرة في حال تعرض المدينة لهجوم الصلبيين وقد عهد صلاح الدين ببناء القلعة إلى نائبه بهاء الدين قراقوش، وهي في شكلها الحالي مدينة عظيمة تحدها أسوار وأبراج ضخمة من جميع الجهات، وقد ظلت هذه القلعة مقر حكم مصر لقرون طويلة.

  وتنقسم القلعة إلى قسمين واضحين: قسم شمالي شرقي وقسم جنوبي غربي، وتحد كل من القسمين أسوار من الجهات الأربع، ويتصلان معا في جزء مشترك من هذه الأسوار، وتضم هذه القلعة بين جنباتها أشهر مباني العمارة المصرية الإسلامية نذكر منها جامع الناصر محمد بن قلاوون، وجامع محمد علي، وجامع سليمان باشا الخادم المعروف بسيدي سارية، وجامع أحمد كتخدا العزب، وغير ذلك من المباني التي لايتسع المجال لسردها، كما كانت هذه القلعة مسرحا للحادثة الأشهر وهي مذبحة المماليك على يدي محمد علي باشا.

   وتمتاز قلعة صلاح الدين باحتوائها على عدد من العناصر المعمارية المهمة نذكر منها:

1-  تم تدعيم القلعة بأبراج متنوعة حيث منها أبراج نصف دائرية من عصر السلطان الناصر صلاح الدين والدنيا، وأبراج قائمة الزوايا أو مربعة، وأبراج ناصية وزعت من أماكن إستراتيجية مهمة مثل برج المبلط وبرج الرملة والحداد.

2-  تميزت أبواب القلعة الرئيسة بأنها مداخل منكسرة على نظام الباشورة، وذلك لإعاقة العدو، ومن نماذجها باب الإمام وباب المدرج (سارية).

3-   توجت أعالي جدران القلعة بشراريف بيضاوية اختفى أكثرها الآن.


جامع(مدرسة) السلطان حسن بالقاهرة (757- 764ھ/ 1356- 1362م):

جامع (مدرسة) السلطان حسن بالقاهرة


   يعد جامع السلطان حسن بميدان القلعة هو فخر العمارة الإسلامية بمصر، وذلك نظرا لضخامته التي تكاد لا ترى في أي أثر إسلامي آخر، وليس في عمارة مصر الإسلامية فحسب، فضلا عن قوة بنيانه وتخطيطه وروعة واجهاته وتنوع عناصره المعمارية والزخرفية، وقد ورد في وصف هذا الجامع كثير من أقوال العلماء ومؤرخي الفن وحتى السلاطين، ويكفي هنا أن نذكر وصف المقريزي عميد المؤرخين المصريين في وصف هذا الجامع (المدرسة) حيث قال: "فلا يعرف في بلاد الإسلام معبد من معابد المسلمين يحاكي هذا الجامع وقبته، التي لم يبن بديار مصر والشام والعراق والمغرب واليمن مثلها".

   ويرجع جامع السلطان حسن إلى عهد دولة المماليك البحرية (648- 784ھ/ 1250- 1382م)، ويضم الجامع كثير من المميزات المعمارية الفريدة نذكر منها:

1-  يعتبر المدخل الرئيس للجامع بالطرف الشمالي من الواجهة الشمالية الشرقية، هو أكبر وأعلى كتلة مدخل في تاريخ العمارة الإسلامية حيث يبلغ ارتفاعه حوالي (37.80م).

2-  يضم التخطيط أكبر وأعمق إيوان في تاريخ العمارة الأسلامية؛ إذ يبلغ عمقه حوالي (32.5م)، واتساع عقده المدبب (19.20م).

3-  يضم التخطيط أول نموذج للمسجد الجامع إلى جانب المدارس الفقهية المذهبية الأربع لأول مرة في مصر الإسلامية.

4-  تتقدم جدار القبلة قبة ضريحية تطل على ميدان القلعة.

5-  توجد زخارف تشبه قبة الصخرة وبيوت من طابقين جمالونية السقف تشغل الكتف الأيمن للمدخل الرئيس بجوار السلم في جناحه الأيمن.

قصر الحمراء بغرناطة:

قصر الحمراء بغرناطة


   قصر الحمراء أحد أجمل العمائر في العالم أجمع وليس في العمارة الإسلامية فقط، حيث يتجمع فيها خلاصة الفن الإسلامي حيث بلغ الفن الإسلامي قمته وأعلى مراحل نضجه في غرناطة، وصفه بعض المتخصصين بأنه قصر أسطوريا استطاع من خلاله بنو نصر أن يتحدوا الاضطراب السياسي للدولة وكأنه تحدى للحالة المأساوية التي كانت تمر بها الأندلس وارادوا ان يكون لهم بناء شاهد على قوتهم الثقافية رغم ضعف قوتهم السياسية.

 

   يعرف بقصر الحمراء نسبة إلى التل التي أقيم عليه القصر على شمال نهر حدرة، فهو تل غني بأكاسيد الحديد مما جعل تربته حمراء اللون، يعد قصر الحمراء مدينة ملكية متكاملة، تتكون من ثلاث مجموعات، لها طابع عسكري بحيث تبدو من الخارج وكأنها حصن، ولكن ذلك لم يؤثر مطلقا علي جمال القصور التي تم زخرفتها ببديع الزخارف النباتية والهندسية والكتابية بشكل ليس له مثيل في باقي العمائر الإسلامية.

 

   تقدر مساحة قصر الحمراء بنحو 142000 متر، يحيط بالقصر سور مزود بأبراج دفاعية وعدد من الأبواب منها باب الشريعة وباب الخمر وباب السلاح وباب الطوابق السبع، ولعل أهم ما أشتهر به قصر الحمراء القباب المقرنصة التي ليس لها مثيل في العمارة الإسلامية وتتجلى هذه القباب في قاعة الأختين وقاعة بنى سراج بداخل قصر الأسود.

  

جامع السليمانية بإستانبول (964ھ/ 1557م):

جامع السليمانية بإستانبول


   يعتبر جامع السليمانية للسلطان العثماني سليمان القانوني أحد أشهر الآثار الإسلامية، وأحد أهم المزارات السياحة بتركيا، ويقع مجمع السليمانية على التل الثالث من تلال مدينة إستانبول والمطلة على القرن الذهبي وبحر مرمرة، حيث تم البناء على ربوة عالية تشرف على المدينة كلها بحيث يمكن رؤية الجامع في مركز المجمع من أي مكان في العاصمة العثمانية في ذلك الوقت

   وفي هذا الجامع كان المعمار العظيم سنان قد إلى قمة النضج الفني والمعماري، حيث تفوق فيه على مخطط كنيسة آيا صوفيا درة العمارة البيزنطية، وذلك من خلال قبته المركزية الضخمة قطرها (26.5م)، والتي أحدثت فراغا كبيرا أسفلها، كما إنها تعد أكثر قباب إستانبول ارتفاعا إذ يبلغ حوالي (53م).

   ويمتاز جامع السليمانية بضخامته وبساطة زخارفه داخليا وخارجيا، وبمآذنه الاربعة الممشوقة والتي تشغل كل منها ركن من أركان الصحن الأربعة، والذي يمتاز هو الآخر بفسقيته المربعة التي تتوسطه، ويتوسط جدار القبلة محراب رخامي وبجواره المنبر الرخامي، وكل منهما يغلب عليه البساطة والهدوء الشديد في الزخرفة.

 

   وقد كانت هذه مجموعة من أشهر عمائر العالم الإسلامي في مختلف عصوره، وتوجد غيرها كثير من العمائر والمنشآت الإسلامية، والتي لا يتسع لها هذا المقال من كثرتها، فأرجو أن نكون ساهمنا ولو بقدر يسير في التعريف بهذه المباني ذات القيمة الحضارية العظيمة في العالم الأجمع.


 جامع السلطان أحمد بإستانبول:

جامع السلطان أحمد بإستانبول


   يعد جامع السلطان أحمد بإستانبول أحد أشهر المواقع الأثرية في تركيا بل أشهر الآثار الإسلامية والعالمية أيضا فهو من أجمل ما تركته العمارة العثمانية، حيث يحفل بكثير من العناصر المعمارية والزخرفية المميزة، والتي تشهد بعظمة الآثار الإسلامية عامة والعثمانية خاصة ويعرف بين الأجانب باسم "الجامع الأزرق".

   ومنشئ هذا الجامع هو السلطان أحمد (وترتيبه الرابع عشر في قائمة سلاطين الجولة العثمانية)، ومهندسه هو المعمار محمد أغا الصدفكار، ويقع الجامع بميدان السلطان أحمد والذي كان يعرف سابقا بآت ميداني (أي ميدان سباق الخيول)، والذي يعد أهم ميادين مدينة إستانبول، في مواجهة جامع آيا صوفيا، على منحدرات التل الأول من شبه جزيرة إستانبول المطل على بحر مرمرة بحيث يسيطر على الصورة الظلية للمدينة من هذه الجهة.

  ويمتلك جامع السلطان أحمد كثير من المميزات التي تلفت إليه الأنظار، فمن الخارج يحتوي على كثير من العناصر المعمارية الرائعة، حيث يتفرد عن كل الجوامع العثمانية بمآذنه الست الطويلة والرشيقة والتي تتوزع بطول واجهاته العملاقة، وتظهر واجهات جناح القبلة الأربعة وكإنها حراس للقباب والتي تأخذ هي الأخرى شكلا غاية في الروعة والجمال.

   وقد أضاف المعمار محمد أغا كذلك صنابير الوضوء إلى واجهات الصحن في ظاهرة معمارية هي الأولى بعد أن كانت تضاف إلى واجهات جناح القبلة في الجوامع العثماني السابقة كجامع السليمانية، وتعلو هذه الصنابير نوع من العقود المدببة يعرف باسم العقد العثماني المتطور من مركزين فبجانب دوره المعماري له دورا زخرفيا جذابا.

   وأما من الداخل فيعد جامع السلطان أحمد بإستانبول متحفا للفنون الزخرفية، هذا إلى جانب العناصر المعمارية، فأول ما يلفت النظر عن الدخول إلى جناح القبلة (الحرم) هو القبة الضخمة التي تسيطر على الفراغ الداخلي ويحيط بها أربعة أنصاف قباب، وكذلك دعائمه الأربعة العملاقة الحاملة لهذه القبة، ويشاهد المحراب والمنبر الرخامي الرائع وغير ذلك من العناصر والوحدات التي لا يتسع لها الوصف.

   ويعد أكثر ما يشتهر به جامع السلطان أحمد بإستانبول هو تكسية البلاطات الخزفية، والتي تعد مفخرة الجامع، ويرى بعضهم أن الجامع استمد منها اسم "الجامع الأزرق" نتيجة كثرة استخدام اللون الأزرق في هذه البلاطات، وهذا الجامع هو أكثر الجوامع العثمانية من حيث التكسية بالبلاطات الخزفية بل أثر منشأة عثمانية بعد قصر طوب قابو سراي من حيث التكسية بهذه البلاطات؛ إذ يكسوه (21043) بلاطة بحيث تغطي مساحة تزيد عن(800م2)، وتضم أكثر من خمسن تصميما، وتحتوي على عناصر نباتية ومعمارية وهندسية، وأبرز هذه العناصر زهور لاله وقرنفل ورمان وأوراق رمحية مسننة وعقود معمارية.



ضريح تاج محل بالهند:

ضريح تاج محل بالهند


   على الرغم من أنه ضريح إلا أن له شهرة واسعة وعمارة متقنة، ولعل الذى ساعد على شهرته هو قصة الحب الخالدة التي كانت السبب في تشيد هذا الضريح، ولذلك يعد الضريح من أشهر الأضرحة الإسلامية بل من أشهر المواقع الأثرية بالعالم.

 

   قام بتأسيس البناء السلطان المغولي شاه جيهان ليخلد ذكرى زوجته ممتاز محل، وقد بني الضريح عام 1632 م وتم الانتهاء من جميع أعمال البناء عام 1653م.

 

   شيد الضريح بالكامل من الرخام الأبيض، يضم الضريح أربعة مأذن، يبلغ ارتفاع كل منهما 37م، ويتوسط الضريح قبة مركزية بلغ ارتفاعها 22.5م بينما بلغ قطرها 17م، يحيط بها أربعة قباب صغيرة، يتقدم الضريح حديقة تقدر مساحتها بحوالي 300 م2.


المراجع:

    1-  أحمد محمود محمد محمود رضوان: جامع الأحمدية بمدينة إستانبول "دراسة آثارية معمارية مقارنة" (1018- 1026ھ/ 1609- 1612م)، مخطوط رسالة ماجستير غير منشورة، قسم التاريخ، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، مجلدان، 2018م.

    2-  أحمد محمد زكي أحمد:

- آثار مصر الإسلامية، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، 1430ھ/ 2009م.

- المنشآت العثمانية الدينية في أعمال المهندس سنان، مخطوط رسالة ماجستير غير منشورة، قسم التاريخ، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، مجلدان، 2002م.

- محاضرات في العمارة العثمانية بالقاهرة ودراسة تاريخية أثرية لمدنة الإسكندرية في العصر الإسلامي، الإسكندرية، 1429ھ/ 2008م.

3- أحمد فكري:

-مساجد القاهرة ومدارسها، الجزء الثاني، العصر الأيوبي، الطبعة الثانية، دار المعارف، القاهرة.

- مسجد القيروان، دار العالم العربي، طبعة أولى، القاهرة، 2009م.

4- السيد عبـد العزيـز سالم:

- قرطبـة حاضـرة الخلافـة فـي الأنـدلس (دراسة تاريخية عمرانيـة أثريـة فـي العصـر الإسـلامي . مؤسسـة شـباب الجامعة. إسكندرية 1970 م.

-المساجد والقصور في الأنـدلس، سلسـلة أقـرأ، عـدد 195 ،دار المعارف 1985 م.

 

5- كمال عناني إسماعيل:

-الآثار الإسلامية في المغرب، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر،2016م

-اصداء جامع قرطبة على عمارة مصر الاسلامية، مجلة دراسات في آثار الوطن العربي، العدد 15

·      Antonio Malpica Cuello: La Alhambra, ciudad palatine Perspectivas desde la Arqueología, Arqueología y territorio medieval, ISSN 1134-3184, Nº 8, 2001

·      Dario Cabanelas Rodriguez : the Alhambra An Introduction

·      Marçais (G): Manuel d’art Musulman, Paris, 1926

·      James Dickie ( Yaqub Zaki) : the Palaces of the alhambra. , AL- ANDALUS THE ART OF ISLAMIC SPAIN ,THE METROPOLITAN MUSEUM OF ART, NEW YORK Distributed by Harry N. Abrams, Inc., New York,1992

·      Jesus Bermudez Lopez: the City  Plan of the alhambra.

·      Terrasse (Henri): l’art Hispano Mauresque des origines au xiii e siècle , paris , 1932.

·      Torres Balbás, Leopoldo :Artes almorávide y almohade. Instituto Diego Velázquez, del    Consejo Superior de Investigaciones Científicas. (1955)

- -  Arte Hispano Musulmana hasta La Caida del Califato de Cordoba,en Historia de Espana,.dirigida porDon Menendez Pidal ,T, V, Madrid, 1957.

الصور من موقع:

www.facebook.com

www.ces-med.eu

www.wikipedia.org

www.wikimedia.org

www.newturkpost.com

www.turkpress.co

www.annahar.com

شارك الموضوع
Comments
AdSpace768x90
AdSpace768x90
AdSpace768x90