تطور عمارة المساجد في العصر الأيوبى

تطور عمارة المساجد في العصر الأيوبى :

          قام  صلاح الدين الايوبى بمحاربة المذهب الشيعى الذى انتشر خلال العصر الفاطمى وكاد أن يقضى على المذهب السنى لولا تم التصدى له، وهذا الاتجاه وجد صداه على العمارة الاسلامية بمصر ولعل ابرز التطورات يمكن تلخيصها فيما يلى :

·        رسخ فى هذا العصر بناء المدارس فى الدولة بهدف القضاء على المذهب الشيعى

·        استخدام التخطيط الأيوانى بدلا من الأروقة فأستبدلت الاروقة بالايوانات المستطيلة التى تطل على الصحن بكامل اتساعها وتم الاستغناء عن الاعمدة واصبح يغطى الايوانات الاقبية المرتفعة وكان ايوان القبلة أكبر حجما واتساعا

·        انتشر التخطيط الأيوانى فى مدارس الايوبيين بمصر وكانت المدارس الأولى التى انشأها صلاح الدين الأيوبى من ايوان واحد ولكنها اندثرت بينما جاءت المدارس الايوبية الباقية كلها من أيوانين، بينما جاء تخطيط المدرسة الصالحية التى انشاها الصالح نجم الدين الايوبى عام 639هـ/ 1241م ، مختلف عن باقى المدارس الايوبية ، حيث تكونت من كتلتين كل منهم ذات ايوانين يفصل بينهم ممر. وخصصت للمذاهب السنية الاربعة .

·        انتشر التخطيط الايوانى بحيث طغى على التخطيط التقليدى وأصبح من الصعب التفريق بين المسجد والمدرسة وقد استمر هذا التخطيط طوال العصر الايوبى والمملوكى

·         استخدام الحجر فى البناء

·        تطور الواجهات بحيث بدء الثراء الزخرفى يظهر بتصميمها كما استخدامت الابيات الشعرية فى زخرفة الواجهات فى العمارة الايوبية

·        بناء القباب الضخمة مثل قبة ضريح الامام الشافعى 608 هـ/ 1211 م التى تعد تأثير من القباب السلجوقية حيث الضخامة والازدواج ، فهى تعد نقلة بعد قباب العصر الفاطمى التى تتمثل أضخم قبابه بقبة مشهد يحى الشبيه 545هـ/1150م التى تغطى مساحة مربعة طول ضلعه 7.58م ، بينما تغطى قبة الشافعى مساحة مربعة طول ضلعه 15م  وأرتفاعها 27م و بذلك تصبح أكبر قبة بمصر حتى نهاية العصر الايوبى تقريبا، وهى مكونة من طبقتين ،طبقة داخلية من الخشب وخارجية من الرصاص.

·        المجموعات المعمارية : نجم الدين ايوب – والد صلاح الدين – هو أول من حاول بناء منشأة معمارية متعددة الاغراض فى العصر الايوبى حيث قام ببناء مسجد وحوض للدواب خارج باب النصر بالقاهرة 566هـ - 1770 م ،كما شيد صلاح الدين المدرسة الناصرية على  قبر الشافعى وبذلك جمع بين المدرسة والضريح  575هـ كما أنشأ مسجد صغير بجوار المدرسة والتربة وقد زاد الملك الكامل بعد ذلك له منبرا ليكون مسجد جامع 607 هـ / 1210م وقد اصبحت مجموعة متكاملة فى عصره تضم المسجد والمدرسة والضريح و السبيل . ومن المجموعات المعمارية الباقية بالعصر الايوبى مدرسة وضريح السادات الثعالبية 612هـ/1215م ، مدرستى وضريح الصالح نجم الدين ايوب ، حيث اضافت شجر الدر ضريح نجم الدين ملاصقا للمدرستين عام 647هـ /1249م

المصادر:

-        ناجى معروف : نشأة المدارس المستقلة فى الاسلام ، مطبعة الازهر – بغداد ، 1966م

-        احمد عبد المعطى الجلالى ، عمارة المسجد وتطورها فى العالم الاسلامى، القاهرة ، 1990م

-        منى محمد بدر :اثر الحضارة السلجوقية فى دول شرق العالم الاسلامى على الحضارتين الايوبية والمملوكية ، مكتبة زهراء الشرق ، القاهرة ،2002-2003م

-        محمد حمزة اسماعيل الحداد : المجمل فى الاثار والحضارة الاسلامية ،زهراء الشرق –القاهرة ،2004م

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بعض الصور من موقع ويكيبيديا

بعض الصور من كتاب منى محمد بدر :اثر الحضارة السلجوقية فى دول شرق العالم الاسلامى على الحضارتين الايوبية والمملوكية ، مكتبة زهراء الشرق ، القاهرة ،2002-2003م