قصر الجعفرية

قصر الجعفريه:-palacio aljaferia

 

المنشئ:-

 

ابو جعفر احمد المقتدر بالله من أشهر ملوك بنى هود 438هـ-474هـ/1046-1081م ، ويعرف القصر باسم دار السرور واطلق المقتدر على قصره اسم مجلس الذهب، وقد نظم الشعر للأشادة ببناء القصر

قصر السرور ومجلس الذهب                  بكما بلغت نهايه الطرب

لو لم يجز ملكى خلافكما                       كانت لدى كفايه الطلب

 

الموقع:-

 

يقع على الضفه اليمنى لنهر ايبرو بالقرب من ربض المدينه فى شرق سرقسطه.

 

تخطيط القصر:-

 

مساحه القصر تبلغ 80م طول و68م عرض، ويحيط بالقصر سور ويدعمه سته عشر برج أسطوانى الشكل ماعدا برج التكريم مربع الشكل، وتخطيط القصر عباره عن اروقه تحيط بمساحه مستطيله تمثل البهو المركزى ويشغل الضلع الشمالى والجنوبى للبهو مجموعه من الغرف تتوسط كلا منهما قاعة وغرفتان جانبيتان ، كما هو الحال في قصور بني نصر بغرناطة ، وقصور المجنين وكان بناء هذا القصر من الملاط.

 

قاعه مجلس الذهب:-

 

وهذه القاعه تضم غرفتين احداهما من الناحيه الشرقيه والاخرى من الناحيه الغربيه الأولى منهم تهدمت وهى التى كانت تضم مخدع الملك اما الثانيه فقد اطالتها يد الترميم .

 

وهاتان الحجرتان كانت تغطى كل منهم قبه ذات الضلوع مع المقرنصات المتقاطعه تقوم على دعائم ومزخرفه بالزخارف الرائعه حيث بقى منها عقود مزينه بزخارف توريقات ولفائف تشبه الوسائد واستنتج من هذه البقايا ما وصلت اليه هذه القباب فى التحول الى كونها زخرفيه اكثر منها معماريه وهذه القباب تمثل تطور كبير فى القباب ذات الضلوع فى الاندلس  .

 

مصلى القصر:-

 

مخطط المصلى من الداخل مربع طول ضلعه 5,46م وتم تحويل المربع الى مثمن عن طريق اربع اضلاع اضيفت فى اركان المربع عباره عن حوائط معقوده  بالعقد ذات الخطوط المختلطهarcos mixtilineos ويرتكز كل عقد منها على عمودين مدمجين بالحائط يعلو العقود افريز كتابى بالخط الكوفى المورق ويفصل بين الكتابات اشكال هندسيه يعلو ذلك افريز خالى من الزخرفه له حافه بارزه قليلا .

 

ثم يبدا القسم الثانى الذى يتكون من بائكه خماسيه الفصوص تتكئ على اعمده صغيره بحيث يشغل كل ضلع زوجين من العقود وبذلك تتكون البائكه من سته عشر عقد ويشغل كوشتى العقود زخارف مفصصه يعلو منتصفها اشكال ميميه تتصل فيما بينها عن طريق افريز علوى يعلو هذا التكوين افريز يشغله اشكال هندسيه .

 

ياتى بعد ذلك القسم الاخير والمتمثل فى القبه المكونه من ثمانيه عقود متقاطعه يبدء كل منهم من زاويه من زوايا المثمن ويرتكز على اخرى وتقاطع هذه العقود كون فراغ مركزى على شكل مثمن يتوسطه رسم لشكل هندسى نجمى ثمانى الرؤوس وهذا السقف شيد عام 1494م.

 

 وهناك جدل حول السقف الاصلى  للمصلى ولكن اجمع عدد من الباحثين الاثريين على انها كانت قبه على شكل مثمن مكونه من ضلوع بارزه مزدوجه متقاطعه مع اخرى بسيطه^، تشبه فى ذلك قبه جامع تلمسان وهى قبه تمثل تطور جديد فى القباب المضلعه وتحول عناصرها من كونها معماريه الى زخرفيه .

 

محراب المصلى:-

 

وللمصلى محراب مضلع على نسق محراب مسجد قرطبه الجامع تتوجه قبيبه مفصصه من نوع القبوات ذات الضلوع المتقاطعه ولكنها ذو طابع زخرفى اكثر منه معمارى

وزخارف هذا المسجد من أروع ما أنتج الفن الإسلامي في الأندلس ولا زالت بعض الزخارف موجودة في متحف سرقسطة ومتحف مدريد .

 

قاعة الرخام:

 ويقابل المسجد في الجانب الآخر من القاعة الكبرى قاعة أخرى تدعى « قاعة الرخام » وقد سميت بذلك لكثرة ما فيها من الأعمدة الرخامية ، وزخارف هذه القاعة شاهد على المغالاة في الزخارف المعقدة التي اتجه إليها فن العمارة الأندلسي في عصر ملوك الطوائف ، وكانت قاعة الرخام قد اختفت حينما بني الأسبان أمامها مقصورة سميت مقصورة « سان جورج » وحينما تم هدم جزء من هذه المقصورة برزت من جديد الزخارف الرائعة لقاعة الرخام التي تعتبر مع المسجد المقابل لها آية من آيات الفن المعماري الأندلسي .

 

وقصر الجعفرية يعتبر قصرا وحصن في آن واحد ، ولكن هذا القصر لم يدم طويلا فى كنف المسلمين ، حيث سقطت سرقسطة في يد النصاری عام 512هـ /1118م، ومنذ ذلك الحين تغيرت معالم ذلك القصر واختفى طابعه كقصر ملكي وأضاف ملوك الأسبان مباني من طرز مختلفة شيدت كلها على أجزاء من قصبة سرقسطة وقصر الجعفرية، حتى ليبدو اليوم خليطاً معمارياً يكشف عن حقب تاريخية متعاقبة أقدمها الصرح الإسلامي وأحدثها يعود الى عهد الجنرال فرانكو مروراً بملوك أراجون ثم الملكين فرديناند وايزابيلا· فقد أصبح القصر دیرا نصرانيا ، ثم اتخذه ملوك أرغون حصنا وألحقت به عدة مقصورات دينية ، ثم أضيفت إليه في عهد الملكين الكاثوليكيين ( فرناندو ) و ( إيزابيلا ) إضافات وتغييرات ، وفي عهد ايزابيلا  الثانية تحول القصر إلى معسكر ، فهدمت المقصورة الكبرى التي شيدها بدروالرابع » وجردت منها زخارفها الإسلامية ، ويصف أحد المستشرقين الأسبان ذلك العمل بأنه ''عملاً بربرياً من أشد ما وقع في تاريخنا خزياً''·وبذلك العمل الهمجي أزيلت من الوجود واحدة من أبرز ملامح الحضارة الإسلامية في الأندلس ، إلا أن هناك بقايا متناثرة في متحفي سرقسطة ومدريد على شكل تيجان وأعمدة و عقود جصية ،و اذا كان الملوك الأسبان قد استخدموه مقراً ملكياً فإن الجيش الإسباني حول قصر الجعفرية الى ثكنة عسكرية ومخزناً للذخيرة، وفي ذلك اعتراف بمناعة الجعفرية وحصانته·

المصادر:

-        لطفي عبد البديع : الاسلام في أسبانيا، مكتبة النهضة المصرية،, 1969م

-        السيد عبد العزيز سالم: المساجد والقصور في الأندلس،مؤسسة شباب الجامعة،1986م

-        محمد عبد الله عنان :دولة الإسلام في الأندلس ،الناشر: مكتبة الخانجي، القاهرة الطبعة: الثانية، 1411 هـ - 1990 م

-        مانويل جوميث مورينو : الفن الاسلامي في اسبانيا (من الفتح الاسلامي للاندلس حتي نهاية عصر المرابطين) وفنون المستعربين،ترجمة لطفي عبد البديع ، مؤسسة شباب الجامعة لاسكندرية ( مصر )، 1995م

-Manuel Expósito Sebastián, José Luis Pano Gracia y Isabel sepulveda

sauras: La Aljafería de Zaragoza 1986

-Torres balbas: los motives ornamentals de la al jaferia, alandalus, v, ix ,1994,

-La Aljafería y el Arte del Islam Occidental en el siglo XIActas del Seminario Internacional celebrado en Zaragozalos días 1, 2 y 3 de diciembre de 2004. INSTITUCIÓN «FERNANDO EL CATÓLICO» (C.S.I.C.)Excma. Diputación de ZaragozaZARAGOZA, 2012

-Fernando chueca goittia:historia de la arquitectura occidental

anon : el palaCio aroganes de la aljaferia

 

 

 

 

  . الصور من موقع

pinterest.com

commons.wikimedia.org

 الصور من كتاب

 La Aljafería y el Arte del Islam Occidental en el siglo XIActas del Seminario Internacional celebrado en Zaragozalos días 1, 2 y 3 de diciembre de 2004. INSTITUCIÓN «FERNANDO EL CATÓLICO» (C.S.I.C.)Excma. Diputación de ZaragozaZARAGOZA, 2012