جامع عمر بن عدبس بإشبيلية
شيد الجامع بمدينة إشبيلية، المنشئ هو القاضي عمر بن عدبس تاريخ الأنشاء يعود لعام 214 هـ (829 ـ 830 م)،حيث أمر الأمير عبدالرحمن الأوسط القاضى عمر بن عدبس بتشيده . والحقيقة انه لم يتبق منه حاليا الا النذر اليسير المتمثل فى جزء من الصحن والجزء السفلى من المئذنة، ولكن لهذه البقايا أهمية كبيرة لأنها تدلنا على جانب بالغ الاهمية من العمارة الأموية التى تعود الى عهد الإمارة.
مؤرخ بالجامع تاريخ الإنشاء فى نقش كتابى بالخط الكوفي
موجود على بدن عمود رخامى من أعمدة الجامع لكنه حاليا موجود بأحد متاحف إشبيلية
لم يتم أدخال اى إضافات للجامع ولا حتى توسعته بل بقى كما هو ولكنه بطبيعة الحال ضاق على المصلين وأصبح لا يتسعهم وذلك بعدما مضى وقت طويل جدا على إنشائه يفارب الثلاثمائة عام ، لذلك قام الموحدون بأنشاء مسجد جامع بإشبيلية.
تخطيط جامع ابن عدبس يماثل تخطيط جامع (عبد الرحمن الداخل ) قرطبة من حيث عدد أروقته، أى انه يتكون من أحد عشر رواق وكذلك كان للمسجد مئذنة توجد بوسط الجدار الشمالي. تكوينها يشبه مآذن قرطبة .
للجامع صحن مزروع بأشجار البرتقال، لذلك يطلق عليه
- عندما اغار النورماندين على أشبيلية عام 230 هـ /844 م.
- كما تعرضت أشبيلية لزلزال قوى عام 472 هـ /1079 م مما أدى الى هدم جزء من مئذنة الجامع ، لذلك قام المعتمد بن عباد بترميمها وأثبت ذلك بنقش كتابى بقاعدة المئذنة. وكذلك تضررت جدران الجامع بالزلزال حتى مالت الجدران الغربية للجامع وتهدمت بعض اجزاء السقف، لذلك قام السلطان أبي يوسف يعقوب المنصور بترميمه عام 592 هـ / 1195 م .
- تعرض الجامع لزلزال شديد أخر عام 1356 م أدى الى انهيار الجزء العلوي، وذلك بعد سقوط إشبيلية خلال حروب الأسترداد لذلك شيد مكان الجزء المتهدم طابق للنواقيس. والمتبقى من المئذنة الإسلامية هو الجزء السفلى الذى يقدر بـ 9,50 متر
وبعد حروب الأسترداد وسقوط إشبيلية عام 1248م تم تحويل الجامع كغيره من جوامع الأندلس إلى كنيسة تعرف بأسم سان سلفادور San Salvador . ثم هدم المسجد عن بكرة أبيه عام 1671 م وأقيمت مكانه كنيسة سان سلفادور التي تم بناؤها سنة 1712 م.
المصادر:
السيد عبد العزيز سالم: تاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس، دار النهضة العربية، 1988م.
الصور من موقع ويكيبيديا
Post a Comment