قبة الإمام الشافعي

قبة الإمام الشافعي في القرافة الصغرى

يقول المسعودی ، ان مقبرة الإمام الشافعي قد تميزت بوضع عمود حجري ضخم عند الرأس وآخر عند قدميه ، وقد نقشت على عمود الرأس النص التالي : هذه مقبرة الإمام محمد بن الإدريسي الشافعي المؤمن بالله ..

موضوعات ذات صلة

مسجد السيدة زينب بالقاهرة

قبة يونس الدوادار

وفي عام اثنتين وسبعين وخمسمائة أمر صلاح الدين الأيوبي ببناء مدرسة بجوار ضریح الامام الشافعی ، تم بناؤها في رمضان سنة 575 م وقد تبقى من هذه المدرسة لوحه عليها خمسة سطور موجودة متحف الفن الإسلامي بالقاهرة تثبت أن المدرسة إنما بنيت تدریس المذهب الشافعي.

كما أمر صلاح الدين بعمل تابوت خشي ، يعتبر آية من آيات زخرفة الأخشاب ، وقد ورد على هذا التابوت تاريخ انشاءه سنة 564 هـ .

ويقول المقریزی ، إن المالك الكامل دفن ابنه بجوار قبر الإمام الشافعي ، وبنی قبة كبيرة على القبر ، ووصل إليها المياه من بركة الحبش بواسطة قناطر ولذلك أقبل الناس على بناء مقابر موتاهم بجوار الإمام الشافعي ، وعرفت تلك المنطقة المجاورة للإمام الشافعی باسم القرافة الصغرى وعلى ذلك هجرت القرافة الكبرى .

ويذكر ابن ایاس أن السلطان قيتباي أمر باجراء إصلاحات بضريح الإمام الشافعی وذلك سنة 885 هـ . ولكنه لم يشر إلى الإصلاحات التي قام بها .

كما قام السلطان قانصوة الغورى بعمارة الضريح ، ويقول الجبرتي » أن على بك الكبير ، ازال القصدير المغطى لخشب القبة الذي عمله السلطان الكامل ، لأن الخشب نحته كان قد تآكل ووضع بدله خشبا آخر ثم غطى الخشب بصفائح جديدة من القصدير وثبتها في الخشب بواسطة مسامير كبيرة . ثم أصلح الزخارف الداخلية بطلاءات متعددة الألوان أهمها اللون الذهبي واللازورد . كما قام عبد الرحمن كتخدا ايضا بتجديد الضريح حيث انه بلط ردهة غرفة قبة الإمام الشافعي بالرخام الملون سنة 1190هـ .

وهكذا نرى أن قبة الامام الشافعي كانت طوال العصور وما تزال موضع التقدير والتعظيم والاجلال تتوالى عليها الأصلاحات والترميم.

يعتبر ضريح الامام الشافي أكبر أضرحة مصر على الاطلاق إذ يبلغ مساحتها أكثر من 15 مترا مربعا من الداخل و 20.5 مترا من الخارج ومعنى ذلك أن سمك الحوائط كبير ويؤهله لتحمل قبة من الحجر او الأجر ، ولذلك فإن إقامة القبة من الخشب كان وما يزال موضع دهشة