منظرة عائشة
Mirador de Lindaraja
منظرة عائشة توجد في شمال فناء الأسود ، وشمال قاعة الأختين ، يقع البهو المسمی
Mirador de Lindaraja
اختلف في تفسير هذا الاسم . ويرى بعض المستشرقين الإسبان ، أنه في الأصل تحريف لثلاث كلمات عربية هي « عين دار عائشة ، وأن عائشة هذه كانت أحدى ملكات غرناطة في القرن الرابع عشر الميلادي ، ( وهي غير عائشة الشهيرة والدة أبي عبد الله آخر ملوك الأندلس ) وأن كلمة عين ، هنا تعني « النافذة » .
موضوعات ذات صلة
وهذه القاعة هي عبارة عن بهو صغير مضلع ، يفضي إليه رواق ذو نافذتين ، ومدخله عقد بدیع الزخرف ، وله نافذة ذات عقدين في أعلى ، وعقدين آخرين على الجانبين ، وهي تطل على الفناء المجاور ، والذي يحمل نفس الاسم ، وهو عبارة عن فناء سفلی ، تبلغ مساحته نحو عشرة أمتار في ثمانية ، و به نافورة وبضع أشجار ، ويطلق عليه اسم « فناء اللندراخا » . وفي عقد المدخل فجوتان نقشت بينهما عبارة « ولا غالب إلا الله »
و نقشت في كل منهما أربعة أبيات تبدأ اليمني منهما بهذين البيتين :
کل صنع أهدى إلى جماله
وحیانی هاوئه وكماله
من رآني يظنی كألدتي
تخطب الإبريق تبغي أن تناله
وتبدأ الأربعة اليسرى بهذا البيت :
لست وحدي قد أطلع الروض منى
عجبا لم تر العيون مثاله
و نقش تحت الأبيات المشار إليها ما يأتي : « عز لمولانا السلطان أبي عبد الله بن مولانا السلطان أبو الحجاج » . و نقشت حول النافذتين اللتين بالرواق ، قصيدة من اثني عشر بيتا ، تبدأ من النافذة اليمنى وهذا مطلعها :
وجاد بها برد الهواء نسيمها
فصحت هواء والنسيم قد اعتلا
وقد حزت من كل المحاسن غاية
تقبس عنها الشهب في الأفق الأهلا
و نقش في العقد الأعلى للنافذة الأمامية بالكوفية ما يأتي : « عز لمولانا السلطان أبي عبد الله الغني بالله ، أيد الله أمره وأدام سعده ، وغيرها من الأدعية المماثلة .
وتدل هذه النقوش على أن هذه المنظرة قد أنشئت في أواخر القرن الرابع فى عصر السلطان محمد الغني بالله ، ( 1354 - 1391 م ) .
و نقش على صحن نافورة فناء اللندراخا قصيدة من تسعة عشر بيت هذا مطلعها :
أنا حقا فلك الماء بدا
للأنام ظاهرا لم يحجب
لجة عظيمة ساحلها
من بديع المرمر المنتخب
ومن المعروف أن فناء اللندراخا ، قد أنشىء أيام الإمبراطور شارلكمان . وأن صحن النافورة فقط ، هو الذي يرجع إلى صنع أندلسي .
المصادر
محمد عبد الله عنان دولة الإسلام في الأندلس
الصور من موقع
Post a Comment