المتابعون
Join on this site

كن من متابعي مدونتنا

الصحافة ووسائل الاتصال والمواصلات في الدولة العثمانية

 

الصحافة ووسائل الاتصال والمواصلات

 في الدولة العثمانية

 

   عقب تولي تولي السلطان محمود الثاني (1808- 1839م) عرش الدولة العثمانية، قام بعدد من الاجراءات الإصلاحية في جميع أجهزة الدولة والتي كان منها القضاء على الإنكشارية تلك الحادثة التي عرفت في التاريخ العثماني باسم "الواقعة الخيرية"، وكان من أهم هذه الإصلاحات التي ساعدت السلطان في سياسته المركزية للسيطرة على الدولة هي "تحسين الاتصالات".

 

1- الصحافة والجرائد في الدولة العثمانية:


    وقد ظهرت أول جريدة رسمية تركية عام (1831م)، ولكنها على الرغم من ذلك لم تكن أول جريدة تصدر في تركيا العثمانية حيث إنه فيما بين عامي (1796- 1798) أصدرت السفارة الفرنسية في إستانبول صحيفة ناطقة باللغة الفرنسية لمستعمراتها، ووللعارفين باللغة الفرنسية، كما ظهرت كذلك صحيفة فرنسية أخرى في إزمير في عشرينيات القرن التاسع عشر، ولكن الحافز الفعلي للسلطان العثماني من أجل إصدار صحيفته الرسمية هو إصدار محمد علي باشا جريدة "الوقائع المصرية" عام (1808م)، وكانت أول صحيفة محلية تصدر في الشرق الأوسط.

 

   وجاء رد السلطان العثماني على هذه الصحيفة (الوقائع المصرية) متأخرا عام (1831م)، ولكن بشكل فضل حيث كان الإصدار الأول من هذه الصحيفة العثمانية بالفرنسية وكان محررها فرنسيا اسمه (ألكسندر بلاك)، ثم ما لبث أن صدرت النسخة التركية منها بعد ذلك بأشهر قليلة بعنوان "تقويم ووقاية"، وقد كان محتواها محدودا للغاية والغرض منها نشر التعيينات الرسمية، وتقديم السلطان في المناسبات الرسمية للدولة وما إلى ذلك، وبقيت هذه الصحيفة هي الوحيدة باللغة التركية حتى عام (1840م) عندما نشر رجل إنجليزي يدعى (وليم تشرشل) أول صحيفة غير رسمية ناطقة بالتركية تدعى (جريدة الحوادث)، ثم تبعها جريدة ثانية عام (1860م).

 

  -2البريد العثماني:


   وقد تم افتتاح النظام البريدي العثماني عام (1894م)، وكان أول طريق بريد من أسكدار إلى أزمير، وقد افتتح رسميا على يدي السلطان وهو يركب عربة يجرها حصانان يتبعه طاقمه في عربات البريد، تلى ذلك افتتاح خط بريدي ثاني من إستانبول إلى أدرنه، وفيما بعد افتتحت خطوط أخرى تربط بين المراكز الرئيسة في الإمبراطورية.

 

-3  إنشاء خطوط السكة الحديد والتلغراف:


  سهل نظام الحجر الصحي الذي تم استحداثه الحركة بين تركيا العثمانية وأروبا والتي كانت من قبل تتعرض لعمليات تخير مزعجة، كما قامت الدولة العثمانية ببناء طرق جديدة، وقد تم إدخال التلغراف عام (1853م)، وافتتح أول خط سكة حديد عام (1856م)، كل هذا أدي إلى تقوية الإدارة المركزية التي أنشأها السلطان محمود  الثاني.

 

المراجع:

برنارد لويس: ظهور تركيا الحديثة، ترجمة/ قاسم عبده قاسم وسامية محمد، المركز القومي للترجمة، الطبعة الأولى، القاهرة، 2016








الصور من موقع

ottomanarchive.tumblr.com

www.marefa.org

wikipedia.org

www.facebook.com



شارك الموضوع
Comments
AdSpace768x90
AdSpace768x90
AdSpace768x90