المتابعون
Join on this site

كن من متابعي مدونتنا

جامع السلطان حسن


مدرسة السلطان حسن

(757هـ - 764هـ/1363م -1356 م)

 

ينسب البناء الى السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون، تقع المدرسة بميدان صلاح الدين.

 

موضوعات ذات صلة

قبة الإمام الشافعي 

 مسجد السيدة زينب

 

تشغل المدرسة مساحة كبيرة من الأرض فهي بنيت على  مايقرب من فدانين ،إذ تبلغ مساحتها ( 7906 ) متر مربع.

 

 وهي على شكل مستطيل غير منتظم الأضلاع : ولها أربع واجهات . وتقع الواجهة الرئيسية للمدرسة في الضلع الشمالي ويبلغ طوله ( 145 ) متر ، وقد زخرفت هذه الواجهة باثنتي عشرة حنية تمتد بارتفاع الواجهة الذي يبلغ 37.80 متر .

 

تحتوى هذه الواجهة على ( 96 ) نافذة ، كما تنتهي الواجهة بستة صفوف من الدلايات تمتد بطول الواجهة ، ويوجد المدخل الرئيسي للمدرسة في الطرف الغربي للواجهة الشمالية ، التي يبلغ ارتفاعها (37.70 ) مترا وعرضها ( 20 ) مترا تقريبا . وينقسم المدخل إلى ثلاثة أقسام الأوسط منها وهو الذي يوجد فيه فتحة الباب إذ يبلغ اتساعه ( 12 ) م ، أما الجانبان فيبلغ اتساع كل قسم ( 7 ) أمتار تقريبا وقد زخرفت هذه الأقسام الجانبية للمدخل الرئيسي بزخارف منقوشة في الحجر على شكل هندسي جميل .

 

 أما فتحة باب المدخل فتوجد في تجويف عميق تعلوه طاقية تنتهي بنصف قبة وملئت منطقة الانتقال من المربع إلى الدائرة بصفوف من الدلايات بلغ عددها عشرون صفا ، وقد جمعت بعض هذه الصفوف على هيئة مثلثات مما أكسبها منظرا جميلا خلابا لامثيل له في الواجهات المصرية وإن كان يشبه إلى حد كبير زخارف الواجهات في العمارة السلجوقية .

 

ويكتنف هذا المدخل حنيتان يعلوهما دلایات رصعت بالرخام الأخضر بأشكال هندسية جميلة وكتب أعلاهما بالخط الكوفي المزدهر قوله تعالى ، إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ، يعلوهما تربیعتان كتب على أحداهما بالخط المربع لا إله إلا الله محمد رسول و على الثانية اسم الخلفاء الراشدين الأربعة أبو بكر عمر عثمان على  . وقد كان لباب المدخل مصراعان من الخشب المصفح بالنحاس المكفت بالفضة والذهب نقلهما السلطان المؤيد شيخ إلى مسجده بالغورية سنة 819 هـ ( 1416 م ) ، ويتوج المدخل الرئيسي ستة صفوف من الدلايات تبرز عن سمت الواجهة مقدار ( 1.5 ) م .

 

أما الواجهة الجنوبية فيبلغ طولها ( 150 ) مترا وتحتوي على نوافذ المدرسة الحنفية ومدرسة الحنابلة التي ترتفع إلى ( ۳۰ ) مترا وكذا إيوان الحنفية الذي يطل على الواجهة الجنوبية يتوسطه نافذة كبيرة .

 

أما الضلع الغربي للمدرسة فيطل على حديقة وساقية توصيل المياه للمدرسة كما تطل على مغسل بناء الأمير يشبك بن مهدي عندما انتشر وباء الطاعون بالبلاد سنة 884 هـ .

 

 أما الواجهة الشرقية التي تحوى القبلة فيبلغ طولها ( 68 ) مترا ويقع خلفها القبة ومئذنتان يبلغ ارتفاعهما (81.60) مترا عن سطح الصحن ، وقد سقطت الشمالية منهما سنة 1070 هـ ( 1659 م ) وجددها إبراهيم باشا سنة 1082هـ.

 

ويتكون الصحن من مربع كبير تقريبا إذ يبلغ طوله (34.60) مترا وعرضه ( 32.5 ) متر ، وهو مفروش بالرخام ويتوسطه فسقية للوضوء تعلوها قبة خشبية تقوم على ثمانية أعمدة . وقد كتب بدائر قبة الفسقية آية الكرسي وتاريخ الفراغ منها .

 

ويحيط بالصحن من جهاته الأربع إيوانات المدرسة ، أكبرها إيوان القبلة إذ تبلغ سعته ( 19.20 ) مترا وعمقه ( 28 ) م . ويحيط به أفريز من الجص نقشت عليه كتابات بالخط الكوفي على أرضية مورقة. ويتوسط الإيوان دكة المبلغ وهي من الرخام . وفي الصدر يوجد المحراب وهو من المحاريب الكبيرة العميقة زخرف بالرخام الملون .

 

 ويكتنف المحراب بابان يوصلان إلى القبة التي تقع خلفه ويحتويان على مصراعین مصفحين بالنحاس ومكفتين بالذهب والفضة على غرار باب المدخل الرئيسي ، إلا أن الباب الشمالي منهما فقد الآن . 

 

 وقد صممت إيوانات المدرسة الأربعة على شكل متعامد ، فيقابل إيوان القبلة وعلى نفس محوره الإيوان الغربي ( الحنابلة ) وهو مساو له فى السعة إلا أنه أقل منه عمقا . كذلك يقابل الإيوان الشمالى ( المالكية ) الإيوان الجنوبي ( الحنفية ) وعلى نفس محوره والإيوانان متماثلان من حيث السعة والعمق .

 

ويقع بجوار كل إيوان من الأواوين الأربعة المدارس المذهبية الأربع والتي تكون كل واحدة منها وحدة معمارية متكاملة ومستقلة عن غيرها من المباني ، إذ تتكون كل مدرسة من صحن يتوسطه فسقية كما تحتوي على إيوان .

 

وتحتوي كل مدرسة على ثلاثة طوابق تشتمل على غرف الطلبة والدرس ويطل بعضها على صحن المدرسة والبعض الآخر على الواجهات الخارجية ، وتعتبر المدرسة الحنفية أكبر المدارس إذ تبلغ مساحتها ( ۸۹۸ ) مترا .

 

ولما كان السلطان قد قتل ( سنة 792هـ - 1361 م ) قبل أن يتم بناء المدرسة ، فقد قام الطواشی بشير الجمدار بأعمال تكميلية كثيرة منها أعمال الرخام الملون الأرضيات واللوزرات و كذا تكسية أبواب المدارس بالرخام الملون ، وقد سجل هذا على أبواب المدارس جميعها.

 

 وتقع القبة خلف جدار القبلة ، وهي مربعة الشكل يبلغ طول ضلعها ( 21 ) مترا وارتفاعها إلى نهاية القبة ( 48 ) مترا . وقد زخرف مربع القبة وعلى ارتفاع ثمانية أمتار شريط من الكتابة مدهون على خشب نصها آية الكرسي . كما جاء في الشريط الكتاب تاريخ الانتهاء من بناء القبة ، يأتى بعد الشريط الكتابى منطقة الانتقال التي ملأت الأركان بالمقرنصات الخشبية المحلاة بزخارف مدهونة بطلاء ذهبي كما طليت كذلك النوافذ بطلاءات متعددة الألوان بيغلب عليها اللونان الذهبي والأزرق الداكن . وقد كانت القبة الأصلية خشبية ومغطاة من الخارج بطبقة من الرصاص على غرار قبة الإمام الشافعي و جامع بیبرس وقبة قلاوون . وقد سقطت هذه القبة ( سنة 1071هـ/ 1661 م ) وحلت محلها قبة ذات قطاع مدبب ويحيط بها من الخارج دعامات اسطوانية الشكل ، وباطنها حامل بالزخارف والرسوم الزيتية و كانت أكثر ارتفاعا مما هي عليه الآن ، ثم نقص ارتفاعها عندما جددها إبراهيم باشا سنة 1082 هـ - 1671 م ) .

 

 ويتوسط القبة تركيبة من الرخام نقش عليها تاريخ إنشائها ولكن من المعروف أن السلطان حسن لم يدفن فيها ، ولكن دفن فيها ابنه الشهاب أحمد المتوفي ( سنة 788 هـ - 1386 م ) .

وفي الضلع الشرقى من القبة يوجد محراب مجوف كسي بالرخام الملون الدقيق الصنع ، كما وجد بالقبة کرسی مصحف من الخشب المصنوع بطريقة الحشوات المجمعة و المطعم بالصدف والعاج

 

وكانت مدرسة السلطان حسن تحتوي على الكثير من المشكاوات والتنانير المعدنية كما يدل على ذلك السلاسل التي ما تزال تتدلى من الإيوانات الأربعة وقد فقد معظمها ولم يبق منها غير ( 34 ) مشكاة من الزجاج المموه بالمينا . التى تعتبر من روائع الفن الإسلامي بالنسبة للتحف الزجاجية ، كما بقی تنوران من النحاس المخرم الدقيق الصنع حفظا في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة .

 

المصادر:


-        سعاد ماهر :مساجد مصر وأولياؤها الصالحون، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية،  1971م

 












































 

 

 الصور من موقع

 commons.wikimedia.org

 wikipedia.org

شارك الموضوع
Comments
AdSpace768x90
AdSpace768x90
AdSpace768x90