مدرسة الصهريج

مدرسة الصهريج

تقع هذه المدرسة بعدوة الأندلس بمدينة فاس بمحازة مسجد الأندلسيين واشتهرت بهذا الاسم نسبة إلى الصهريج الممتد بفناء المدرسة كما عرفت بالمدرسة الكبرى تميزا لها عن مدرسة السبعين المجاورة لها.
وقد أنشأ هذه المدرسة السلطان أبى الحسن المرينى عام 721هـ/723هـ/1321 – 1323م طبقا لنص الوقفية المنقوشة على أحد جدران قاعة الصلاة بالمدرسة

موضوعات ذات صلة

رباط المنستير

جامع تنمال

تخطيط المدرسة
تتكون المدرسة من بيت للصلاة مستطيل الشكل طوله 14.40م وعرضه 4.35م يطل على صحن مكشوف مستطيل يحيط به من ثلاث جوانب بائكة من رواق واحد تقع خلفه مجموعة من الغرف المعدة للطلبة

المحراب
يشبه محاريب المدارس بالمغرب العربى من حيث الشكل المجوف ذات المسقط المضلع خماسي الضلوع والقبه المخروطية الشكل التى تغطي تجويفه غير أن هذا المحراب يتميز بأن القسم العلوي من تجويفه يزدان بتجاويف صماء عددها خمسة يعلوها عقود حدويه كما يكتنف تجويف المحراب فتحتان صغيرتان تؤديان إلى حجرتان مستطيلتان كانت تستخدم كمخازن لحفظ الكتب وأدوات المدرسة ويلي هاتين الفتحتين يمينه ويسره فتحتان تطلان على بيت الصلاة ببائكه من عقدين على شكل حدوة الفرس يرتكزان على كتفين بجانب كل فتحة وعمود من الرخام في الوسط على كتفين بجانب كل فتحة وعمود من الرخام في الوسط وتؤدي كل فتحة إلى حجرة مستطيلة تقوم بنفس وظيفة الحجرات السابقة

.
قاعة للوضوء
ويشغل الضلع الجنوبى الغربى من المدرسة قاعة للوضوء مربعة تحتل جوانبها الأربعة غرف صغيرة . ويتم الوصول إلى المدرسة من خلال باب كبير معقود بعقد مقرنص ينفتح بالواجهة الجنوبية يكتنفه فتحتان ثانويتان تؤديان إلى بيت الصلاة كما ينفتح فى الجدار الغربى للميضأة باب يؤدى إلى غرف الميضأة والنافورة التى تتوسطها

غرف الطلبة
تشغل غرف الطلبة المجنبتين الشرقية والغربية من الصحن وتتكون غرف المجنبه الشرقية من طابقتين والمجنبه الغربية من ثلاث طوابق ويتقدم كل مجنبه رواق يطل على الصحن ببائكه من أربع عقود حدويه، وتشغل الغرف مساحات مستطيلة سقوف خشبيه مسطحه ولكل حجرة باب يغلقه مصراع واحد من الخشب ونافذة عليها مصبعات من الحديد

الساقية
كان يتم توصيل المياه للمدرسة عن طريق ساقيه تغيرت معالمها في الوقت الحالي تقع من الطرف الشمالي الغربي للمدرسة

الزخارف
ويغطى جدران المدرسة بلاطات من الزليج متعدد الألوان وكسوات جصية منقوشة بشتى أنواع الزخارف النباتية والهندسية والكتابية والتى من أبرزها نقش الوقفية التى نقش عليها تاريخ البناء واسم المؤسس السلطان أبى الحسن المرينى (721هـ/723هـ) وجميع الأوقاف التى حبست على المدرسة للصرف عليها

المصادر:

- كمال عناني إسماعيل: الآثار الإسلامية في المغرب،دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر،2016م