باب إشبيلية
( puerta de Sevilla_(Carmona
يوجد باب إشبيلية بمدينة قرمونة، وقد كانت قرمونة أيام الدولة الأندلسية من أهم وأمنع مدن ولاية إشبيلية .
موضوعات ذات صلة
وتنوه الرواية الإسلامية بعراقة قرمونة وحصانتها ، وتنوه بالأخص ببابها الشهرين الباقيين إلى اليوم ، وهما باب إشبيلية ، وباب قرطبة.
وقد قامت بها أيام الطوائف مملكة بني برزال البربرية ، ثم افتتحها بنو عباد ، وضمت إلى مملكة إشبيلية ، واستمرت تلعب دورها في تلك المنطقة من الأندلس الوسطى ، حتى استولى عليها فرناندو الثالث ملك قشتالة في سنة 1247 م ، قبيل استيلائه على إشبيلية بأشهر قلائل .
و قرمونة مدينة كبيرة ، يبلغ سكانها نحو أربعين ألفا ، وقد بنيت أحياوها الوسطى في بطن الوادي ، وأحياؤها الجانبية من الناحيتين الشرقية والغربية على ربوتين صاعدتين ، على هيئة ضلعی المثلث . والقسم القديم من المدينة ، وهو الذي يحتل مكان المدينة الأندلسية ، يبدو أنه هو المحصور ما بين باب إشبيلية جنوبا ، وباب قرطبة شمالا ، وباب إشبيلية هو بداية الربوة الصاعدة حتى باب قرطبة ، وتقع في داخلها ووسطها الكنيسة العظمى .
أما المدينة الحديثة ، فتمتد غربا من باب إشبيلية حتى المقابر الرومانية التي تقع عند مدخل المدينة . وتخترق المدينة الداخلية شوارع طويلة ضيقة ، وبها السوق الكبير ، وهي تبدو على العموم ذات طابع أندلسي واضح .
باب إشبيلية : أهم وأجمل الأبواب الإسلامية التى مازالت موجودة ، وهو عبارة عن باب كبير مكون من عقد مرتفع ، يعلو الباب شرفة، ويبلغ ارتفاع الباب والشرفة معا نحو العشرين مترا ، ويبلغ عمق الباب أو ممره نحو عشرة أمتار وينتهي من الناحية الأخرى بعقدہ مماثل لعقد المدخل ، وبينهما من الداخل عقد متوسط ، ثم يأتي بعد الباب وعقوده الثلاثة ، وهي المغطاة ، بنحو عشرة أمتار من العراء ، عقد آخر عمقه نحو ستة أمتار ، وإلى قطعة هائلة من السور الأندلسي يبلغ طولها نحو خمسة وعشرين مترا ، وارتفاعها نحو ثلاثين ، وتتوج العقود والشرفة من أعلى ، السوارى العربية المعروفة.
ويمتاز هذا الباب بضخامته وشدة بنيانه، ويعرف باسم باب إشبيلية لأن من هذا الباب يتم الذهاب لإشبيلية .
المصادر:
الصور من موقع
Post a Comment