قصبة الأوداية
موقع القصبة : تقع قصبة الاوداية بمدينة الرباط علي مرتفع صخري غير منتظم الشكل ، بالزاوية الجنوبية لمصب وادي أبي رقراق
موضوعات ذات صلة:
المنشئ :بناها المرابطون في بداية ظهورهم ، وفي عهد تاشفين بن علي استخدمها المرابطون عندما ثار المهدي بن تومرت علي دولتهم ، وجعلوها حصنا ومعقلا يتحصنون به عندما يحدث حادث حصار حربي ، وجعلوا لها منفذا سريا إلي البحر وعندما فتح عبدالمؤمن الموحدي مدينة سلا أمر ببناء قصبة جديدة بموقع الأوداية الحالي 545 )هـ 1150/م) ، وأجري الماء إليها لتعميرها ، كانت تعرف في أيام المرابطين باسم ( بني تارجا ) ، وعندما أمر عبدالمؤمن بن علي ببناء قصبة جديدة علي أنقاض القصبة المرابطية أطلق عليها اسم المهدية ، وسميت مؤخرا باسم الأوداية نسبة إلي قبيلة الأوداية العربية التي سكن عدد من أفرادها القصبة في العهد العلوي لتقوم بحراسة وحماية مدينة رباط الفتح من هجمات بعض القبائل المعادية
مواد البناء المستخدمة في بناء القصبة : تم استخدام الحجر غير المنحوت مع أعمدة من الآجر في بناء مسجد القصبة ،وكل أسوار القصبة التي ترجع إلي عهد الموحدين بنيت بالحجارة العادية في الأجزاء السفلية و الأجزاء العلوية تم بنائها من الطابية، كما تم استخدام البناء بالطابية في سور قصبة الاوداية علي أيام المولي الرشيد في العهد العلوي
الوصف المعماري للقصبة:
تحاط قصبة الأوداية بسور سواء علي طول نهر أبي رقراق أو المطل علي المحيط الأطلسي، ويحتوي السور علي ثلاثة أبراج تحمي مدينة الرباط من جهة البحر وهذه الأبراج هي : برج الصقالة ويقع أمام القصبة ، وبرج الدار ، وبرج الصراط ، ويصل بين هذه الأبراج وبعضها البعض سور مشيد فوق الصخر علي طول ضفة الساحل، ومايزال بقصبة الأوداية أجزاء باقية من الأسوار الموحدية ، سواء من جهة نهر أبي رقراق ، أو من جهة المحيط ، وتتكون تلك الأسوار الموحدية بشكل عام من أربعة أسوار ، السور الأول يطل علي شاطئ المحيط الاطلسي ، والسور الثاني يمتد في اتجاه باب العلو من ناحية سوق الغزل ، وأجزاء من سور الجهة الشمالية الغربية ، والشمالية الشرقية الممتدة بالقرب من مبني المتحف وحديقته في القصبة، ويبلغ عرض هذا السور مترين ونصف المتر ، ويصل إلي ثلاثة أمتار في بعض الأجزاء ، وتعلو هذه الأسوار الأبراج التي مازال بعضها باقيا ماثلا للعيان تعبر عن تصميمها المعماري الرائع ، وفتحت في الأبراج ثغرا تتصوب منها البندقيات يتم إطلاق النار منها في حالة الأعتداء علي المدينة ، ومن هذه الأبراج ماهو متجه نحو المحيط ومنها مايطل علي المدينة
وفي العهد العلوي نظرا لقيمة القصبة الاستراتيجية قد اهتم بها المولي الرشيد ، حيث قام بتوسيع القصبة بإقامة السور المحيط بحديقة متحف الأوداية علي طول مساحة سوق الغزل ، وأدخل تعديلات علي البرج الشرقي للقصبة وبني قصرا جديدا سمي بالمقشلة ، أما المولي إسماعيل الذي اهتم ببناء القصبات والحصون في طول المغرب وعرضه ، فقام بتقوية تحصينات قصبة الأوداية ، فقام ببناء الأسوار في الجهة الموالية لنهر أبي رقراق والتي تحتوي علي أبراجا مربعة الشكل، كما زاد في منشآتها العمرانية ،وأقام بها قصرا صغيرا يحتوي علي مسجد وحمام وحدائق بنيت علي الطريقة الأندلسية ، وزودها بجيش من جيوشه لحماية القصبة والمدينة بأسرها
المصادر:
عبد العزيز
صلاح سالم ،أسامة طلعت عبد النعيم،
سعاد محمد
حسن، محمد رشدى عبد السلام:
العمائر
الحربية بالمغرب الأقصي، مجلة العمارة والفنون
والعلوم الانسانية -المجلد الخامس -العدد الثالث والعشرين سبتمبر 2020م
الصور من موقع
Post a Comment