المتابعون
Join on this site

كن من متابعي مدونتنا

مسجد الشيخ القبارى

مسجد الشيخ القبارى بالأسكندرية

 

التعريف بالشيخ:

هو أبو القاسم محمد بن منصور بن يحي القبارى السكندري المالكي ، ولد بالإسكندرية سنة 587هـ . وتوفي بها في سنة 662هـ . وكان زاهدا ورعا تقيا .

 

موضوعات ذات صلة

 قصر عزيزة فهمى

 مسجد وضريح سيدى جابر

 

معنى كلمة القباری: القبار أو الكبار وهو ثمرة من الثمار النادرة واليها كانت النسبة .

ولد القباري بمدينة الإسكندرية ونشأ وترعرع بها ، ومات ودفن بظاهرها ولم يكن له بها صاحبة ولا ولد ، إذ لم يتزوج طيلة حياته ، لم نعرف من أسرته غير والده منصور وجده يحي وأخاه الذي مات بالإسكندرية فورثه القباری . وقد ورث القبارى عن والده دارا خربه وېستانا برمل الإسكندرية

 

 وكانت لعائلة القباری دار خربة وبأعلاها غرفة كان ينقطع فيها القبارى وهو صبي يشكو إلى الله إهانة زميل له ، بخل باعادة درس المدرس عليه بصوت مرتفع ، ودعا عليه فاستجاب الله له .: فكان بعد ذلك لا يدعو لأحد ولا على أحد ، بل كان إذا طلب أحد منه الدعاء يقول للطالب ما يحتاج ، أو ما أشتهي احد من امة محمد صلى الله عليه وسلم إلا خيرا ، أو « أحب لكل أحد ما أحب لنفسي

 

وكان القبارى مصابا بثلاث حواس ، قلة السمع وقلة الشم وضياع التذوق ، وكان على ذلك صابرا لأمر الله ، غير برم بالحياة ولا ساخطا على الناس والمقادير ، بل كان راضيا بقضاء الله وقدره ، بل على العكس كان يبدو وكأنه سوى الخلقة مبرأ من كل عاهة ) .

 

وبرغم أن تلميذه ناصر الدين بن المنير ، قد ترجم له في كتابه مقامات سیدی القبارى ، إلا أنه لم يذكر شيئا على وجه التحديد عن أساتذته الذين تلقى عنهم العلم ولا عن المدارس أو المساجد أو الحلقات التي كان يتردد عليها للدراسة ، وإن كان الدكتور الشيال  يرجح أنه تتلمذ على كبار العلماء والمتصوفة الذين كانت تعمر بهم الإسكندرية في ذلك العصر.

 

وقد حج الشيخ القباري إلى بيت الله الحرام وهو ما يزال شابا يافعا ، وكان القباری قوى البنية شجاعا لا يخاف ولا يجبن ، وقد روى لنا ابن المنير الكثير من القصص والروايات التي تبرز شجاعته وجرأته وتصديه للجماعات وهو مفرد فيتغلب عليها بقوة بدنه وثبات جأشه وشجاعته وقوة إيمانه وتحدثنا المراجع التاريخية على أن الشيخ القباری ظل يسكن البستان والدار التي له برمل الاسكندرية حتى بلغ التاسعة والخمسين من عمره ، حتى كانت سنة 646 هـ التي اعتبرت نقطة تحول جديدة في حياة القباری فقد انتقل من الشرق من رمل الإسكندرية إلى الغرب ، إلى المنطقة التي عرفت فيما بعد باسمه ( منطقة القبارى ) ويقال عن الفترة التي قضاها في غرب الإسكندرية وهي ستة عشر عاما

والظاهر أن الشيخ القباري كان قد وافقت نفسه حياة الاعتزال في الغرب . فاستقر به حتى وافته منيته

وكان القباري ، واحدا من أهل الله لا إفراط ولاتفریط الأمور عنده الوسط ، فقد كان يعيش في هذه الدنيا غير ناس نصيبه منها ، ولا متشدد على نفسه في استحلال الطيبات من الرزق . كانت معيشته غاية في اليسر والبساطة ، لا تعقيد ولا مروق ، يأكل ويشرب ويصوم ، يتعبد الله في عمله بيده ، وفي معاملته الناس على هدى وبصيرة من أمر دينه . وكان رحمة الله عليه يأكل الطعام الخفيف الذي لا إسراف فيه ولا ترف

 

وصف المسجد:

 

 يتكون المسجد من ساحة كبيرة للصلاة تبلغ مساحتها ( 252 ) مترا مربعا ، يحيط بها سور مرتفع يبلغ ارتفاعه ستة أمتار من الحجر المصقول . ويحيط بهذه الساحة من جانبيها مصلیتان . الداخلية منهما وتبلغ مساحتها ( 83 ) مترا مربعا والخارجية مساحتها ( 45 ) مترا وللمسجد مدخلان رئيسيان " أحدهما يقع في الجهة الشمالية منه ويؤدي إلى فناء کبیر تبلغ مساحته ( 280 ) مترا مربعا ومدخل في الجهة الغربية ويؤدي إلى فناء آخر تبلغ مساحه ( 228 ) مترا مربعا .

 

وتقع مئذنة الجامع في الجهة المقابلة لحائط القبلة أي في الجهة الشمالية ، داخل السور . وتتكون المئذنة من دورتين رشيقتين يفصل بينهما شرفة للمؤذن تقوم على عدة صفوف من الدلايات البديعة الصنع وتنتهي المئذنة بعمود اسطواني مفصص تعلوه خوصه أكبر منه وترجع المئذنة إلى العمارة التي قام بها محمد سعيد باشا في القرن التاسع عشر .

 

ويجاور المئذنة ضريح الشيخ القباري الذي يقال أنه أقيم على الخلوة التي كانت بالبستان والتي دفن فيها الشيخ . والضريح يتكون من حجرة مربعة تغطيها قبة تقوم على رقبة بها ثمان نوافذ ، وترجع القبة إلى عمارة القرن التاسع عشر . ونجد داخل الضريح قبر آخر عليه مقصورة خشبية مرتفعة عليها غطاء اخضر کتب عليه اسم ( العز بن عبد السلام ) ، ومن الثابت أن شيخ الإسلام العز بن عبد السلام توفى سنة 660 م أي قبل القباري بعامين وأنه دفن بسفح جبل المقطم وقبره ظاهر وتقوم مصلحة الآثار بترميمه ولعله من أضرحة الرؤيا التي كثر أنتشارها في العصور الوسطى وكانت ساقية بستان القبارى باقية إلى ان أقيمت مكانها الآن مدرسة القبارى الإبتدائية للبنات 

 

المصادر:


-        سعاد ماهر :مساجد مصر وأولياؤها الصالحون، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية،  1971م

 

 







 

الصور من  موقع:

 facebook.com

 i7kiyasharazad.blogspot.com

شارك الموضوع
Comments
AdSpace768x90
AdSpace768x90
AdSpace768x90