يخت المحروسة

يخت المحروسة الملكى

فى عام 1865م تم تشيد يخت المحروسة الملكى وكان مالكه الأول هو الخديوى اسماعيل الذى أمر بأنشائه وهو من أنتاج شركة انجليزية تعرف بأسم سامودا.

موضوعات ذات صلة

قطار الملك فاروق

قصر رأس التين

وكان هذا اليخت بحق أسطورة بحرية فى ذلك الوقت حيث ضخامة بناءه وحداثة تصميمه الذى لم يكن لها مثيل فى الشرق ولا فى الغرب ، فقد صمم على النسق الأوروبى ، وهو ذو هيكل حديدى يبلغ طوله ربعمائة وأربعة عشر قدما، وعرضه اثنان وأربعون قدما، ويتوجه ثمان مدافع حربية.

ولسوء الحظ أن هذا اليخت مثلما عاصر العديد من المناسبات السعيدة مثل رحلات الملوك الخاصة وافتتاح قناة السويس ، فقد عاصر لحظات أسوء بكثير فقد شهد وداع الخديوى اسماعيل الى ايطاليا بعد عزله من الحكم 1879م ، وهذا ايضا حدث مع الخديوى عباس حلمى الثانى عندما تم نقله الى تركيا وتم حجزه ومنع رجوعه مصر، ولكن الحدث الأسوء على الأطلاق كونه شاهد على وداع الملك فاروق لمصر على متنه فى التاريخ الأشهر على الاطلاق 1952م عقب ثورة يوليو عندما قام بالتنازل عن عرش مصر لابنه احمد فؤاد الثانى ومغادرة البلاد يوم 26 يوليو 1952م.

وقد كان للملك فاروق يخوت اخرى مفضلة عنده حيث عرف عنه حبه وولعه باليخوت منها يخت فخر البحار و يخت قاصد خير ويبقى المحروسة اليخت الذى شهد رحيله.

وبعد الثورة تم استخدامه من قبل رؤساء مصر ، وقام الرئيس جمال عبد الناصر بتغير اسم اليخت الى اسم يخت الحرية، وشهد اليخت رحلة الرئيس محمد انور السادات الى حيفا فى أطار زيارته لاسرائيل للاتفاق على معاهدة السلام ، وكذلك ايضا شهد اليخت رحلات فى عهد الرئيس محمد حسنى مبارك واخيرا شهد افتتاح الرئيس الحالى لمصر لتفريعة قناه السويس الجديدة على متنه.

اليخت تحت حماية وسيطرة البحرية المصرية ويرسو حاليا امام قصر رأس التين فى الأسكندرية ويتجاوز عمره اليوم 150عام.