المتابعون
Join on this site

كن من متابعي مدونتنا

الجامع الأزهر

الجامع الأزهر (359-361هـ/ 969 – 871م(

موقع الجامع وتاريخه :

يقع هذا الجامع بميدان الأزهر. وهو أول أثر فاطمى بمصر أنشأه القائد جوهر الصقلى بعد بناء القاهرة بأمر مولاه المعز لدين الله الفاطمى .

وقد أقيم هذا الجامع ليكون مسجدا جامعا للشيعه الفاطميين.

 

 موضوعات ذات صلة:

جامع الصالح طلائع 

 الجامع الأقمر

 

سبب التسميه : 

لم يكن يعرف منذ أنشائه بالجامع الأزهر، وأنما أطلق عليه اسم جامع القاهرة، وظلت هذه التسمية غالبه عليه معظم سنوات الحكم الفاطمي، ثم توارى هذا الاسم واستأثر اسم الأزهر بالمسجد فأصبح يعرف بالجامع الأزهر، وظلت هذه التسمية إلى وقتنا الحاضر .

وتسمية الجامعه الأزهر اختلفت حولها الآراء وأن كان أبرزها أن الفاطميين أطلقواعليه اسم الأزهر تيمنا ونسبة إلى فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد  كما أطلقوا على قصورهم القصور الزاهرة .. والبعض قال أن تسميته جاءت تفاؤلا بما سيكون عليه من شأن وازدهار العلوم فيه.

تاريخ البناء :

شرع جوهر الصقلي في بناء الجامع سنة 359هـ/970م و البناء استغرق نحو عامين .

النظام التخطيطي للجامع :

المسجد القديم :

يشغل المسجد القديم مساحة مستطيلة طولها 88م وعرضها 70م يتوسطها صحن مكشوف مستطيل أبعاده 59م × 43م يحيط به من ثلاث جهات ثلاث ظلات.

ظله القبله أو بيت الصلاة :

تتألف ظله القبلة من خمسة أروقه تفصلها خمس بائكات عقودها تسير بموازه جدار القبله وتقوم هذه العقود على أعمدة رخامية منقولة من مباني قديمة .

ويتعامد على منتصف أروقه بيت الصلاة رواق أوسط (مجاز قاطع) عقوده تسير عموديه على جدار القبله وترتكز على أعمدة مزدوجة.

ويلاحظ أن أربعة من صفوف الأعمدة الخمسة محمولة على أعمدة رخامية تيجانها من طرز مختلفة في حين أن الصف الخامس المطل على الصحن محمول على أكتاف مستطيلة المقطع تعلوها عقود منكسرة مسنمة يطلق عليها خطئا اسم العقود الفارسية .

وينتهي هذا المجاز عند أسطوان المحراب بقبه مجدده من العصر المملوكي يكتنفها عند طرفي الرواق الأول الموازي لجدار القبله قبتين واحدة تقع بالركن الجنوبي والثانية بالركن الشرقي ويعد ذلك الأسلوب في توزيع القباب على بلاط المحراب وأسكوبه من التأثيرات المغربية الأندلسية الوافدة على العمارة الفاطمية .

ويمتاز سقف هذا المجاز بأنه أكثر ارتفاعا من بقيه أسقف بيت الصلاة ويوجد برقبته نوافذ من أجل الإضاءة والتهوية .

المحراب :

يتوسط الجدار الجنوبي الشرقي بصدر الرواق الأوسط المركزي محراب مجدد مازال يحتفظ بطاقيته المزدانة بزخارف جصية بارزة منفذة بلون ذهبي على أرضيته خضراء

الظلتان الجانبيتان :

تقعان إلى الجنوب الغربي والشمال الشرقي من الصحن وكل مجنبه تتكون من أحد عشر رواقا يفصلها عشرة بائكات عقودها موازية لجدار القبله ويغطي كل منهما سقف خشبي محمول على عقود مدببه ترتكز على أعمدة رخامية تيجانها كورنثيه .

مؤخر الجامع :

لم يكن للجامع مؤخر حتى قام الخليفة الحافظ لدين الله (524هـ/544هـ/ 1132م/ 1149م) بإضافة رواق يدور حول الصحن من جميع جهاته فأصبح للجامع مؤخر عبارة عن بائكة من رواق واحد وكان الباب الرئيسي يتوسط هذا الرواق وهناك من يرجح بأنه كان من النوع البارز التذكاري.

قبه البهو :

أضاف الخليفة الحافظ لدين الله إلى جانب الرواق الدائر حول الصحن قبه في نهاية البلاط الأوسط المركزي من جهة الصحن تعرف بقبه البهو وتزدان هذه القبه بزخارف نباتية ونقوش كتابيه بالخط الكوفي .

العقود :

كل عقود الجامع من النوع المدبب باستثناء العقود المطله على الصحن فهي منكسره مثلثه مسنمه الشكل يطلق عليها خطئا اسم العقود الفارسية ويعتقد بعض الباحثين بأن هذا النوع من العقود المعروف بالعقود الفارسية كان من سمات العمارة الفاطمية الأولي والحقيقة غير ذلك لأنه لم ينتشر إلا في العمارة الفاطمية المتأخرة والعمارة الأيوبية الأولي .

مواد البناء :

شيدت جدران الجامع الأصلي وقبابه وبعض عقوده بالآجر المكسو بالجص المنقوش بزخارف نباتية وهندسية وكتابات قرآنية بالخط الكوفي الزخرفي وأعمدة الجامع من الرخام تيجانها من طرز مختلفة كلها منقوله من عمارات سابقة على الإسلام .

وقد ساوى المعمار بين هذه الأعمدة بواسطة مخدات أو حدائر خشبية تعلو تيجانها ويبلغ عدد أعمدة الجامع 380 عمود من الرخام .

 

الميضأة :

لم يكن للجامع ميضأة عند أنشأئه ثم عملت له ميضأة مكان المدرسة الاقبغاوية ثم نقلت هذه الميضاة خارج الجامع بالجهة الشمالية الشرقية على يد الأمير جنكل البابا .

النظام التخطيطي للجامع الحالي :

ترتب على الإضافات التى ألحقت بالجامع الأزهر أن أصبح الآن يحتل مساحة تبلغ حوالي 12 ألف متر مربع يتوسطها صحن سماوي مكشوف تحيط به من جهاته الأربعة أربعة ظلات على النحو التالي :

ظله القبلة أو بيت الصلاة :

يتكون من تسعة أروقه خمسة ببيت الصلاة القديم وأربعة ببيت الصلاة الجديد الذى أضافة عبدالرحمن كتخدا خلف جدار القبلة القديم تسير عقود هذه الأروقة عمودية على جدار القبلة يقطعها رواق أوسط مركزي (مجاز قاطع) يعلوه عند بدايته من جهة الصحن قبه تعرف بقبه البهو أو الصحن وينتهي بقبه تتقدم المحراب تعرف بقبه المحراب .

ترجع إلى عصر السلطان الغوري وكان يغطي طرفي الرواق الأخير المجاور لجدار القبله قبتان متماثلتان لم يبق لهما أثر الآن .

الظلتان الجانبيتان :

تتكون كل منهما من أحد عشر رواقا يغطيها سقف خشبي يرتكز على أعمدة تحمل عقوداً مدببه فيماعدا الأروقة المطله على الصحن تحمل عقود مسنمة .

مؤخر الجامع :

يتكون من بائكة واحدة بالحهة الشمالية الغربية وهي من بناء الخليفة الحافظ يعلوها سقف خشبي وأرضيته رخامية يتوسطها المدخل الرئيسي الذى جدده السلطان قايتباي سنة 873هـ/1468.

المحاريب :

يوجد بالجامع حاليا سبعة محاريب ثلاث منها من العصر الفاطمي وهي المحراب القديم بجدار القبلة من عهد جوهر ومحربان مسطحان عند مدخل البلاط الأوسط المركزي من عهد الحافظ لدين الله .

وأربعة محاريب من العصر العثماني ثلاثة منها بجدار القبله الجديد الذى شيده عبد الرحمن كتخذا والرابع في نهاية جدار القبله القديم من العصر العثماني .

ويتميز المحراب الرئيسي بجدار القبلة الجديد بأنه مكسو بكسوه رخامية غاية في الجمال وعلى يساره لوحه رخامية نطالع فيها بالخط الكوفي المربع أسماء العشرة المبشرين بالجنة وفوق هذا المحراب قبه وبجواره منبر من الخشب .

الأبواب :

للجامع الآن ثمانية أبواب اثنان بالواجهة الشمالية الغربية يطلان على ميدان الأزهر وهما باب المزينيين والباب العباسي نسبة إلى الخديو عباس حلمي الثاني .

في الواجهة الجنوبية الغربية يوجد ثلاثة أبواب وهي باب المغارية وباب الشوام وباب الصعايده .

في الجانب الشمالي المدرسة الجوهرية وفي الجانب الشرقي أو الشمالي الشرقي باب الحرمين وباب الشوربه .

 

المآذن :

ليس بالجامع مئذنة ترجع إلى العصر الفاطمي فمأذنه الخمسة الحالية من عصور مختلفة ثلاثة منها بالواجهة الشمالية الغربية الأولي بناها الأمير أقبغا عبد الواحد في عهد الناصر محمد بن قلاوون والثانية على المدخل الرئيسي بناها قايتباي سنة 873هـ. والثالثة بناها الأشرف قانصوه الغورى وكلها على الطراز المملوكي أما بقيه المآذن فتقع في مؤحز الجامع بناها عبدالرحمن كتخذا على النسق العثماني تنتهي بقمه مخروطية مدببه على شكل قلم رصاص واحدة عند باب الشوربه خلف جدار القبله الجديد والثانية بجوار باب الصعايده وينسب إليه مآذنه ثالثة تهدمت عند توسعه الجامع كانت بجوار وباب المزينين .

 

المصادر

 كمال عناني إسماعيل : آثار مصر الإسلامية دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر 2017م

 










































 

   الصور من موقع

oldphotos10.blogspot.com

ida2at.com

Wikipedia.org

 

 

شارك الموضوع
Comments
AdSpace768x90
AdSpace768x90
AdSpace768x90