المتابعون
Join on this site

كن من متابعي مدونتنا

جامع طنبغا الماردانى

جامع طنبغا الماردانى في شارع التبانه القاهره

738- 740هـ 1337-1340 م

أثر رقم 120

 

 ترجمه المنشئ:

             يرجع هذا الجامع الى عهد دوله المماليك البحريه في مصر فمنشئه هو الطنبغا ابن عبد الله المارداني الساقي احد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون الذي كان كثير العنايه به فعينه ساقيا ثم امير الطبلخانة ثم عينه امير مئه ومقدم الف بالديار المصريه وزوجه ابنته وبعد وفاة الناصر محمد قبض عليه السلطان المنصور ابو بكر ولكن افرج عنه بعد وفاه هذا السلطان وبعد تولى الصالح اسماعيل بن محمد بن قلاوون قام بتعين الطنبغا نائبا على حماه  ثم نائبا على حلب فظل بها حتى مات 743 هـ/ 1342 م.

 

موقع الجامع:

             و يقع جامع الطنبغا المارداني في شارع التبانه بقسم الدرب الاحمر بالقاهره خارج باب زويله ويمتاز هذا الموقع بانه يحفل بشتى المنشات المعماريه في مختلف العصور ما بين مسجد ومدرسه وخانقاه وكتاب ودور وقصور واكثر هذه المنشات لا تزال باقيه ومن اجملها جامع الماردانى.

 

موضوعات ذات صلة

 مدرسة و خانقاة و ضريح الظاهر برقوق

الجامع الأقمر بشارع المعز لدين الله (النحاسين) 

 

تاريخ انشاء الجامع:

              بدا الامير طنبغا المارداني في بناء الجامع عام 738 هـ/ 1337 م ويقال انه كان سخيا في نزع ملكيه الدور اللازمة للبناء وقيل انه اخذ اعمدته من جامع راشدة الفاطمي واحتفل بافتتاح الجامع في خطبه يوم الجمعه 24 رمضان عام 740 هـ/ 1340 م  كما ذكر المقريزي وقد جاء هذا مطابقا لما اكتب على جدران الجامع ومدخله والواجهه الجنوبيه له وكانت تكاليف البناء لهذا الجامع 300 الف درهم غير ما انعم به السلطان من الخشب والرخام وغيره.

 

مهندس الجامع:

              ويمتاز هذا الجامع بانه حفظ  لنا قيمة حضارية مهمه حيث اننا قد عرفنا مهندسه  وهو المهندس القدير ابن السيوفي كبير مهندسي الناصر محمد بن قلاوون وهو كذلك مهندس المدرسه الاقبغاويه بالازهر

 

وصف الجامع:

             يتكون جامع الطنبغا الماردانى من شكل مربع تقريبا يبلغ عرضه 20 م وطوله 22.5 م وتخطيطه على غرار تخطيط الجوامع التقليديه من صحن مكشوف يحيط به اربع ظلات أكبرها ظلة  القبله والتي يتقدم محرابها قبه.

 

الواجهات والمداخل:

              ويتم الوصول الى داخل الجامع من خلال ثلاث مداخل محوريه ويتوسط هذه المداخل منتصف الواجهات الجنوبيه والغربيه والشماليه ويؤدى كل منها إلى مجاز بحيث يقطع كل  مجاز ظلة الجامع الذي يؤدي اليها سواء كانت الظلة الجنوبيه الغربيه ( الجنوبيه ) او الشماليه الغربيه ( الغربيه) او الشمالية الشرقيه ( الشماليه ).

 

           وتعد الواجهه الشماليه الشرقيه (الشماليه) هى الواجهه الرئيسه للجامع وتحتوي على المدخل الرئيس والذي يعد اكثر مداخل الجامع زخرفه ويحوي النص التاسيسي للجامع وقد كسى بالرخام الملون الملبس في الحجر ويمتاز هذا المدخل بظاهره معماريه مهمه وهى بروزه عن سمت الواجهه ونماذجها معدوده ويكتنف زاويتي كتله المدخل عمودن مثمنان من تاج و قاعده ويتصدر حجر المدخل فتحه الباب الذي يعلوها عتب مستقيم من صنجات معشقة ملبسة بزخارف نباتيه فى غاية الدقه والابداع وهي نادره المثال .

 

             ويعلو العتب المستقيم عقد عاتق من صنجات معشقه عباره عن زخارف نباتيه وفق نظام المشهر حيث تناوب اللونين الابيض والازرق ويتوسط العتب والعقد العاتق نفيس ويعلو العقد العاتق شباك مستطيل صغير ملئ بمصبعات معدنية يكتنفه عمودان رشيقان غايه في الروعه من تاج وقاعده ويكتنف الشباك وعموديه زخرفه التوريق (الارابيسك) وتتكون من فروع ملتفة يتوسطها الورقة النباتيه الثلاثيه ويتوج حجر المدخل طاقيه تشغلها مقرنصات ذات دلايات حتى نهايه الطاقيه .

 

             وتوجد المئذنه على يسار الواقف امام هذا المدخل الرئيس وهي مئذنه رائعه تتكون من ثلاث دورات ويرى العلامه حسن عبد الوهاب على محمل اليقين انه تم تجديد المدخل الرئيس وهذه المأذنه في وقت غير معلوم ويتوج واجهات الجامع شرافات مسننه .

 

الجامع من الداخل:

              يتكون جامع الطنبغا المارداني كما سبق من صحن واربع ظلات أكبرها ظلة القبله الجنوبيه الشرقيه والتي تتكون من اربع اروقة  تسير موازية لجدار القبله وعقود هذه الاروقة مدببة من صنجات مسلوبه وفق نظام المشهر وترتكز هذه العقود على اعمده من الرخام والجرانيت الاحمر لها تيجان كورنثيه وتحمل هذه الاروقه اسقف ظله القبله وقد حفرت بها زخارف ذهبت ولونت بألوان زاهيه جميله.

 

             ويجاور المحراب المنبر الخشبي وحشواته مدقوقة بالأويمة ومطعم بالسن وبه حشوا ت من السن المحفور بنقوش دقيقه وفوق المحراب قبه كبيرة تقوم على ثمانيه اعمده من الجرانيت الاحمر ومناطق انتقالها مقرنصات من الخشب المحلى بزخارف مذهبة ويشغل المنطقه بين مناطق انتقال القبه والمحراب زخارف جصيه تمثل اشجار او بخاريات غايه في الدقه والجمال بها اثار تلوين

 

             وقد كسيت جدران ظلة القبلة باشرطه من الرخام بارتفاع ثلاثه امتار ونصف ومن اجزاء دقيقه جدا من الرخام والصدف بعضها يمثل اشكال هندسيه و كتابات بالخط الكوفي المربع بالرخام الاخضر وينتهي بافريز رخامي على شكل شرافات وهذا بالاضافه الى اشتمال ظلة القبلة على لوحات تأسيسيه حفرت كتباتها بالحجر ولبست بالرخام الاخضر وذلك في الجدار الشمالي وعلى يمين المنبر وتوجد بظلة القبله دكة المبلغ محمول على 12 عمود من الرخام

 

             ويفصل ظلة القبله عن الصحن سياج من الخشب الخرط محفور على وجهيه زخارف جميله وقد كتب على وجهيه من اعلى ايات من سورتي الفتح والنجم ويتوصل الى داخل ظله القبله من ابواب تفتح في هذا السياج ويقول حسن عبد الوهاب على هذا السياج " لعله  اقدم سياج باق في الاثار العربيه في مصر او هو الثاني إذ عددنا سياج آل الملك الجوكندار ويليهما سياج قايتباي بالجامع الازهر" .

 

             واما عن باقى الظلات فكل منها يتكون من رواقين ويتوج واجهات الظلات التي تطل على الصحن المكشوف شرافات مسننه وقد غطى اعلاها بقطع مفرغة من الخزف تعتبر النموذج الوحيد بين الاثار وعلى ابعاد مختلفه أقيم فوق احدى الشرافات خوذه مخوصه تنتهي بحليه خزفيه هي مقتبسه من مثيلتها بمسجد الناصر محمد بالقلعه وسبقها نماذج مبسطة في الجامع الطالوني والجامع الازهر.

 



















 

 

الصور من موقع

Wikipedia.org

rattibha.com

wikimapia.org

pensiodam.wordpress.com

 

شارك الموضوع
Comments
AdSpace768x90
AdSpace768x90
AdSpace768x90